عفرين.. استشهاد مدني تحت التعذيب .. واختطاف 5 آخـرين في ماباتا
Yekiti Media
اختطف مسلَّحون من الفصائل الموالية لجيش الاحتلال التركي في مدينة عفرين الكُـردستانية، أمـس الأربعــاء، خمسة مدنيين كُـرديين، كما واستشهد مدني تحت التعذيب في معتقلات الفصائل ذاتها.
وأفاد ناشطون من المدينة أن فصيل أحفاد الرسول داهم قرية بعدنلي التابعة لناحية ماباتا/معبطلي واعتقلت ثلاثة أشقاء من عائلة جرو،وهم: حسين محمد، خليل محمد، أنور محمد، كما واعتقلت كل من عوني شعبان وشقيقه محمد، وأشار الناشطون أن مصيرهم ما زال مجهولاً، بعد أقتيادهم إلى مكان مجهول.
واستشهد المواطن الكُـردي وقفي إبراهيم جاويش 80 عام، بعد تعرضه للتعذيب من قبل فصيل السلطان مراد، بحسب ناشطين من المدينة، مشيرين أنه اعتقل في شهر آب الماضي، بعد مداهمة منزله في قرية جما التابعة لناحية شرا مؤكدين في الوقت ذاته رفض الفصيل تسليم جثمانه لذويه لدفنها وفق العادات والتقاليد، خشية تصوير جثمانه، لوجود أثار التعذيب عليها.
ولم تصدر تلك الفصائل المسلحة الموالية للاحتلال التركي أي بيان، أو توضيح بخصوص عمليات التعذيب، والخطف.
وادان المجلس الوطني الكُـردي في بيان بتاريخ 24 أيلول 2018 انتهاكات وجرائم الفصائل الموالية للجيش التركي مطالباً بتأمين عودة النازحين من أبناء عفرين بسلام إلى أرضهم وديارهم وتوفير مستلزمات إقامتهم وعيشهم وتسليم إدارة عفرين إلى اهلها وتأمين حماية دوليه لها.
كما وقرر المجلس تنظيم فعاليات احتجاجية ضد ممارسات وانتهاكات الفصائل المرتبطة بالاحتلال التركي.
يُشار إلى أنَّ اغلب حالات الخطف في عفرين، الكُـردستانية، من قبل مجموعاتٍ مواليةٍ للاحتلال التركي تأتي في إطار طلب فديات مالية كبيرة من عائلاتهم، والسعي لتغيير ديمغرافية المدينة الكُـردستانية عبر تصعيد الانتهاكات بهدف تهجيرهم من أرضهم.
الجديرُ بالذكر أنّّ الفصائل الموالية للجيش التركي، والتي شاركت في احتلال مدينة عفرين، ارتكبت عشرات الجرائم بحقّ أهالي المدينة وريفها، مــن قتلٍ وخطفٍ وتعذيبٍ إلى جانب أعمال النهب والسرقة، وحرق المحاصيل الزراعية، والاستيلاء على ممتلكات المواطنين، وتخريب المعالم الأثرية، والدينية، هادفة إفراغ المدينة من أهلها الأصليين، وتغيير ديمغرافية المدينة الكُـردستانية.