عفرين… اعتقالات في المدينة وريفها… وسط تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين الكُـرد
Yekiti Media
داهمت المجموعات المسلَّحة، الموالية للاحتلال التركي، في عفرين، أحياء المدينة، وقرى ريفها، واعتقلت مجموعة من المدنيين الكُـرد، ومن بينهم نساء.
وأفاد ناشطون من عفرين باختطاف المواطن الكُـردي فاروق محمد من قبل عناصر فصيل موالي لأنقرة من مركز مدينة عفرين، يوم الأربعاء 26 أيلول الجاري، مشيرين إلى أنه من أهالي قرية قسطل خضريا التابعة لناحية بُلبلة.
واختطفت الشرطة العسكرية إبراهيم مصطفى للمرة الرابعة منتصف الأسبوع الماضي، وتعرض خلالها للتعذيب، وأشار الناشطون إلى أن المختطف من أهالي قرية جوقة التابعة لمركز مدينة عفرين.
عمليات الخطف طالت بحسب الناشطين المواطنة كولي خليل، وأبنتها غزالة سلمو، بعد مداهمة منزلهم من قبل فصيل الحمزات نهاية الأسبوع الماضي، والكائن في قرية برج عبدالو التابعة لناحية شيراوا.
وفي قرية ميركان حسي التابعة لناحية ماباتا، داهم مسلَّحون من فصيل الجبهة الشامية القرية، يوم الخميس 27 أيلول، واختطفوا كل من: مصطفى حسين عارف، ومحمد خليل حمدي (أبو ريزان)، عارف مصطفى حسين، وفوزي عابدين مصطفى.
ولم تصدر تلك الفصائل المسلَّحة الموالية للاحتلال التركي أيَّ بيانٍ، أو توضيحٍ بخصوص عملية الخطف.
وأدان المجلس الوطني الكُـردي في بيانٍ بتاريخ 24 أيلول 2018 انتهاكات وجرائم الفصائل الموالية للجيش التركي مطالباً بتأمين عودة النازحين من أبناء عفرين بسلامٍ إلى أرضهم وديارهم وتوفير مستلزمات إقامتهم وعيشهم وتسليم إدارة عفرين إلى أهلها وتأمين حماية دولية لها.
كما وقرَّر المجلس تنظيم فعاليات احتجاجية ضد ممارسات وانتهاكات الفصائل المرتبطة بالاحتلال التركي.
يُشار إلى أنَّ اغلب حالات الخطف في عفرين، الكُـردستانية، من قبل مجموعاتٍ مواليةٍ للاحتلال التركي تأتي في إطار طلب فديات مالية كبيرة من عائلاتهم، والسعي لتغيير ديمغرافية المدينة الكُـردستانية عبر تصعيد الانتهاكات بهدف تهجيرهم من أرضهم.
الجديرُ بالذكر أنّّ الفصائل الموالية للجيش التركي، والتي شاركت في احتلال مدينة عفرين، ارتكبت عشرات الجرائم بحقّ أهالي المدينة وريفها، مــن قتلٍ وخطفٍ وتعذيبٍ إلى جانب أعمال النهب والسرقة، وحرق المحاصيل الزراعية، والاستيلاء على ممتلكات المواطنين، وتخريب المعالم الأثرية، والدينية، هادفة إفراغ المدينة من أهلها الأصليين، وتغيير ديمغرافية المدينة الكُـردستانية.