عفرين.. الشرطة العسكرية تشنُّ حملة اعتقالات طالت مجموعة من المدرّسين
قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إنّ الشرطة العسكرية شنّت حملة اعتقالاتٍ طالت مدرّسين ومدرّسات في مركز المدينة ، مشيرةً في الوقت ذاته إلى اعتداء مسلحين على مواطنٍ كُـرديٍ في حيّ المحمودية، منوّهةً إلى تجاوزاتٍ من قبل الفصائل المسلحة بخصوص توزيع المعونات.
تقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين
1 _ قامت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين يوم الخميس بتاريخ 28/03/2019 باعتقال 9 مدرّسين من مدرستي سليمان الحلبي و صالح العلي في حيّ الأشرفية بينهم مدير مدرسة سليمان الحلبي الأستاذ رشيد بيرم (صاحب الصورة )
و الآنسة روناهي بينما من مدرسة صالح العلي الأستاذ بهزاد خليل و الآنسات صديقة خليل و رانيا و بريفان و نسرين واقتيادهم لجهةٍ مجهولةٍ دون معرفة أسباب الاعتقال .
علماً بأنّ الشرطة العسكرية ليست من مهامها ملاحقة الموظفين و المواطنين المدنيين . و هذه العملية ليست المرة الأولى لاعتقال المعلمين بل سبقتها اعتقالات جرت في ناحية معبطلي و مضايقات في ناحية بلبل بل تمّ اتخاذ إجراءات الفصل بحقهم لأسباب عنصرية و شوفينيية كما كان النظام السوري سابقاً يلجأ إليها بحجة خطر على أمن الدولة و إثارة النعرات الطائفية و محاولة اقتطاع جزء من الأراضي و تقديمهم لمحكمة أمن الدولة العليا و الخ .
2 _ في يوم الجمعة بتاريخ 29/03/2019 أقدمت مجموعة من العناصر المسلحة التابعة للقيادي “مصطفى الكحم” في الشرقية بالاعتداء ضرباً على أحد المواطنين في حيّ المحمودية تغطيةً لعملية السلب والنهب بحقه . كما قامت عناصر تابعة لفصيل أحرار الشرقية بزرع عبوة ناسفة في كلي تيرا بهدف تفجيرها بدورية تركية بسبب قطع الرواتب عنهم و تخفيض قيمتها عن بعض من الفصائل الأخرى و إلصاق التهمة بالكُرد ، إلا إنّ العبوة انفجرت بعناصر أخرى من نفس الفصيل لم يكن لديهم العلم بالخطة . كذلك اليوم الجمعة و تتمةً لمسلسل التصفيات فيما بينهم قُتل ثلاثة من العناصر التابعة لفصيل الحمزات و جُرح عنصران آخران نتيجة تفجير عبوة ناسفة بالحاجز المتواجد في قرية جويق التابعة لمركز مدينة عفرين .
3 _ تطرقنا سابقاً لموضوع الإغاثة التي ترسلها بعض الجمعيات الخيرية و المنظمات الإنسانية للمجالس المحلية و قد أشرنا إلى بعض الملاحظات بخصوص عملية التوزيع و لكن في الفترة الأخيرة عانى المواطنون القاطنين في بعض النواحي سواءً كانوا من السكان الأصليين أو النازحين من التصرفات اللامسؤولة من قبل القائمين على عملية التوزيع . و منها ناحية بلبل . فمنذ أكثر من ثلاثة أشهر عندما كانت تصل المعونات للأهالي فإن تدخل العناصر المسلحة ( الحمزات _ السلطان مراد ) و المحسوبيات حالت دون توزيعها بشكلٍ عادلٍ و لأكثر من مرة مما استدعى لإتخاذ قرار بعدم إيصالها لمركز الناحية و إنما توزبعها مباشرةً في القرى التابعة لها و لكن عملية التوزيع بقيت ضمن نفس الإشكال فهناك بعض القرى لم تصلها المساعدات نهائياً لغاية اليوم مثل عبيدان و زعرة و بيكة و شنغيله و خصريانلي و خلالكو و شيخورز و قورنة و بوليو و بلدة بلبل و علي باكو و هيامو مما أدّى إلى إقامة احتجاج قبل فترة من قبل القاطنين في مركز الناحية ضد أعضاء المجلس المحلي و بالتالي تمّ أيضاً اتخاذ قرار من القوات التركية بعدم التوزيع إلا من خلال قائمة يعدّونها بأنفسهم . بينما المجلس التركماني _ تحت اسم ( منظمة سليمان الحلبي ) الذين يتخذون من مبنى البلدية القديم في بلدة كوتانلي _ كمنظمة إغاثية و دار للأيتام يستقبلون من خلاله المعونات و المساعدات فإنهم أيضاً يقومون بتوزيعها للمكون التركماني دون غيرهم إلا ما ندر مثال على ذلك _ وصلت مجموعة من المحافظ المدرسية و القرطاسية إلى قرية قوطان _ قاموا بتوزيع لكل طالب تركماني محفظة بينما كل ثلاثة طلاب من الكُرد ضمن العائلة محفظة واحدة ( ثلاثة أو أربعة آخوة بمحفظة واحدة ) .
29/03/2019
منظمة حقوق الإنسان في عفرين