
عمر كوجري: إقصاء النوروز “من الفاشية البعثية إلى الفاشية الجهادية الدينية”
Yekiti Media
أصدرت السلطات السورية الانتقالية اليوم الأحـد، مرسوماً يقضي بتحديد أيام العطل الرسمية والأعياد الوطنية، ولم تتضمن القائمة العيد القومي للشعب الكُـردي “النوروز”.
بالصدد، قال الإعلامي عمر كوجري رئيس تحرير صحيفة “كوردستان” ليكيتي ميديا: في الحقيقة لم أصب بالدهشة حينما طالعت في المرسوم الأخير لرئيس المرحلة الانتقالية بشأن الأعياد السورية، والإبقاء على يوم 21 آذار عطلة عيد الأم، لا عيد نوروز، وزاد: الظاهر أنّ القيادة الحالية، في تحجُّر عقليتها ورؤيتها القاصرة، لا تختلف كثيراً عن الفكر البعثي المتزمت والذي أنكر أي وجود كُردي في كُردستان سوريا، ولولا دماء الشهيد سليمان آدي وغيره من شهدائنا لما صُدر قرار اليوم 21 عيد الأم.
وأضاف: ورغم مراوغة النظام السابق، إلا أنّ الشعب الكُردي ظلّ في كل نوروز يعلن وبكل فرح وبهجة وتحدّ عن عيد نوروز، ولم يتخلف عن الاحتفال رغم الظروف الأمنية القاهرة، لقد انتقلنا من الفاشية البعثية إلى الفاشية الجهادية الدينية.
وقال: ماذا لو كانت هناك بادرة طيبة من القيادة السورية المرحلية و ” فاجأت” الشعب الكُردي في كُردستان سوريا بلفتة ” ذكية” لكن الفاشيات تتشابه، حتى لو كانت المشارب مختلفة، على العموم لا يحتاج الشعب الكُردي من أي كان باستصدار قرار أو مرسوم للاحتفال بعيد نوروز العظيم، فرغم كل الظروف القاسية، كان نوروز يوماً للعزة والمجد، والتباهي بالأمة الكُردية العريقة، وعيداً قومياً مقدّساً.






