عمليات توطين لمهجري القلمون تستهدف مدينة عفرين الكُـردستانية
Yekiti Media
توجّهت قافلة من مهجري القلمون الشرقي بريف دمشق نحو منطقة عفرين بكُـوردستان سوريا اليوم السبت استكمالاً لعمليات التغيير الديموغرافي برعاية أطراف دولية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له: إنه تجري عمليات تحضير متسارعة لاستكمال القافلة الخارجة من القلمون الشرقي نحو عفرين والشمال السوري و التي تضم نحو 20 حافلة بعد تسليم الفصائل كميات كبيرة من الأسلحة للنظام ضمت نحو 70 دبابة وعشرات المدرعات وأسلحة أخرى متنوعة.
وأضاف أن «إخراج ما يقرب من 20 حافلة توقفت عند أطراف منطقة القلمون الشرقي تمهيداً للانتهاء من عملية الصعود ونقلهم إلى منطقة عفرين والشمال السوري، وفقاً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين ممثلين عن النظام وممثلين عن الفصائل بضمانات روسية وتركية».
الباحث والكاتب جيان الحصري قال في تدوينة له على حسابه بموقع فيسبوك: “تم إحياء عصر الإقطاع في جياي كورمنج عندما كان يمنح الشخص مجموعة قرى بما فيها واليوم تم توزيع قرى عفرين على فصائل المعارضة بحيث أخذ كل فصيل أربع خمس قرى ويتحكمون في كل شيء.. الشعب يريد إسقاط حكم الوكلاء…!!”.
وأشار المرصد إلى أن عمليات التوطين والتغيير الديمغرافي في عفرين تجري وفق اتفاق مبرم بين أنقرة وموسكو.
السياسي الكُـردي عبد الباسط سيدا قال في تغريدة بموقع تويتر رداً على ممارسات المجموعات المسلحة في عفرين: “ممارسات المسلحين في منطقة عفرين قد تجاوزت كل حد، وهي أقرب إلى سلوكية عصابات النهب والإجرام، الحكومة التركية مطالبة بوضع حد لهذه الممارسات، لأنها هي السلطة الفعلية ميدانياً في المنطقة عبر جيشها وقواتها الأمنية، والمعارضة السورية عبر هيئاتها المختلفة مطالبة برفع الغطاء عن هؤلاء”.
وطالب القيادي في منظمة عامودا لحزب يكيتي الكُـردي مروان عيدي الحركة السياسية بالتحرك ضد ما يجري في عفرين قائلاً في تدوينة بموقع فيسبوك: عملية الاستيطان والتغيير الديموغرافي من قبل تركيا في عفرين مستمرة، بغض النظر عن الظروف التي تم فيها احتلال عفرين، ومن ساهم فيها إلى جانب تركيا، والعوامل والأطراف التي أوجدت وهيأت الظروف لهذا الإحتلال، بات لزاما علينا جميعا الوقوف ضد هذا الاستيطان… إصدار بيانات والاحتجاج لدى المنظمات الحقوقية الدولية، والخروج بمظاهرات في جميع أماكن تواجد الكُـرد وهذا أضعف الأيمان”.
وأعلن الجيش التركي في الـ 24 من شهر آذار/مارس، الماضي احتلاله للمدينة الكُـردستانية، بعد عمليات عسكرية شملت استخدام كافة صنوف الأسلحة، وبمشاركة فصائل سورية معارضة، موالية لتركيا، وبدأت في الـ 20 من شهر كانون الثاني/يناير.