آراء

عيد النوروز…. والأم!!

د. محمد حبش

مع صدور مرسوم الأعياد الرسمية في سوريا أشعر بالحزن من تجاهل الشعب الكردي في وقت نحن أحوج مانكون فيه للوحدة والمحبة.

في عام 1955 أطلقت الجامعة العربية يوم 21 آذار كمناسبة للأم العربية،  ولكن لم يقم أي بلد عربي حتى الآن بإعلانه عطلة رسمية بل هو موعد اهتمام اجتماعي كيوم الشجرة ويوم الأب ويوم الأسرة …..

سوريا تجاهلت العيد 31 عاماً وفي عام 1988 في أعقاب احتفالات حاشدة قام بها الكرد السوريون يوم النوروز وكانوا يصرون على تحدي النظام وممارسة العطلة والاحتفالات النوروزية ووقف العمل، وتحت ضغط شديد أعلنت الحكومة السورية أنها ستجعل هذا اليوم عيداً رسمياً، ولكن على عادة المستبد… فإنه لم يتم الاعتراف بهذا الحق الطبيعي لعدة ملايين سوري على أنه يوم النوروز، بل تم اللجوء إلى حيلة لا يعرفها أي بلد عربي وتم الإعلان أنه عطلة! ولكن مش للكرد بل بمناسبة عيد الأم العربية!!! المهم ما أُفَرِّحك!!!!!

كان عشمنا بالمرسوم الجديد أن يصحح هذا الاستفزاز السياسي الذي ارتكب ضد جزء كبير من الشعب السوري (بالمناسبة النوروز هو يوم فرحة لمعظم السوريين من العرب والكرد جميعاً) وهو يوم البستان ويوم الزهر ويوم الفرح…..

لقد خصص المرسوم أربعة أيام عطلة رسمية للإخوة المسيحيين: الميلاد ورأس السنة والفصح الشرقي والفصح الغربي، وهو وعي راشد، ولكن لماذا لا يمنح هذا التكريم المستحق للشعب الكردي الجميل؟؟

إن بر الأم أمر عظيم، ولكنني أتمنى على الرئيس الشرع أن يبادر لإصدار مرسوم جديد بتسمية 21 آذار يوماً للأم والنوروز!!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى