فؤاد عليكو: رسالة PYD واضحة “عليكم أن تنسوا المعتقلين”.. رضوان سيدو: بيان QSD سياسي ولا وجه قانوني له
Yekiti Media
الاختفاء القسري، ملف المغيبين، المختطفين، الاعتقال السياسي، مصطلحات سياسية عديدة والتي باتت محطّ أنظار الشارع الكُـردي لمجموعة من السياسيين والناشطين الكُـرد في كُـردستان سوريا، اعتُقٍلوا ضمن المناطق الخاضعة للجهات الأمنية، والعسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي منــذ العام 2012
-
مبادرة مظلوم عبدي…
أطلق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي نهاية العام الماضي مبادرة لتوحيد الأطراف السياسية في كُـردستان سوريا، والتي أتت بعد المبادرة الفرنسية، ليلتقي عبدي مع وفدٍ من هيئة الرئاسة للمجلس الوطني الكُـردي منتصف شهر تشرين الثاني 2019 وكان ملف الاعتقال السياسي على الطاولة، ليعلن عبدي بعدها عـن إجراء تحقيقٍ حول مصير معتقلي المجلس الوطني الكُـردي.
-
البيان واضح ..عليكم أن تنسوا المعتقلين
حول بيان قوات سوريا الديمقراطية توجّهت يكيتي ميديا بالسؤال من الناحية السياسية لعضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا فؤاد عليكو حول مصير المعتقلين والذي أشار إلى أنّ بيان قوات سوريا الديمقراطية واضح، مضيفاً: كان هـذا متوقّعاً، لاسيّما بعد الإفراج عن سعود العيسى في درباسية، من هنا أدركنا أنه لا يوجد غيره، أمّا الباقون فقـد غُيِّبوا، وسيقومون بإنكار معرفة مصير المعتقلين السياسيين.
وأضاف: على الدوام ومن طبيعة حزب الاتحاد الديمقراطي إنكارها وعدم معرفتها بمصير أيّ معتقلٍ، فقد كانت الرسالة واضحة (هـذا المعتقل لـن يعود)… لكن كان الأجدى لحزب الاتحاد الديمقراطي، وقوات سوريا الديمقراطية مصارحة عائلاتهم، وأبناء الشعب الكُـردي بكلّ شفافيةٍ وتوضيح حقيقة مصيرهم.
-
عــدد من المعتقلين اختُطفوا من منازلهم
وقال عليكو: بالعودة إلى ملف المعتقلين هناك عدد منهم ممن اختُطِفوا من داخل منازلهم كالناشطَين أمير حامد، وفؤاد إبراهيم، وجميل عمر المختطف من قبل الآساييش من ساحة التمثال أمام مرأى العشرات من المدنيين.. وتابع: مع إنكارهم لمصير المعتقلين.. هنا دخلنا مرحلة جديدة، هناك واقع جديد يجب التعامل معه.
-
جهود مظلوم عبدي…
ولفت عليكو إلى أنّ مظلوم عبدي قام بجهودٍ من أجل كشف مصير المعتقلين، لكنّ رسالة حزب الاتحاد الديمقراطي كانت واضحة جــداً، عليكم أن تنسوا المعتقلين، منوهاً أنّ تغييب المعتقلين طوال الفترة الماضية خلق مشكلة كبيرة.
-
المجلس الوطني الكُـردي ومصير المعتقلين..
وبخصوص موقف المجلس الوطني الكُـردي من بيان قوات سوريا الديمقراطية ، قال عليكو: في النهاية الملف على طاولة المجلس وكيفية بحث الموضوع، وهــذا متعلق بقرار المجلس، وإلى أيّ درجةٍ سيقتنع المجلس ببيان “قسد”.. وبطبيعة الحال لن يقتنع المجلس… لكنّ هذا هو الواقع وعلينا التعامل معه.
وقال: هناك 10 معتقلين وبيان “قسد” تحدّث عن 8 معتقلين بعد الإفراج عن سعود العيسى، ولم يتطرّق إلى المختطف العاشر، وبخصوص المعتقلين من عفرين فقد أشار بيانهم إلى عدم معرفتهم بمصيرهم، ونحن على علمٍ، وهم أيضاً يعلمون ذلك، أين كانوا محتجزين في أيّ سجون في الشيخ مقصود بحلب وفي عفرين.. هــذا واقع جديد على المجلس الوطني الكُـردي الوقوف أمامه.
-
الاتحاد الديمقراطي وسوريا الديمقراطية قاموا بإغلاق الملف…
وأشار عليكو إلى أنّ حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية ومن خلال بيان الأمس قاموا بإغلاق ملف المعتقلين، ولـن تكون هناك تحقيقات جديدة بخصوص هـذا الملف، و عليهم أن يكونوا أكثر شفافيةً مع عائلاتهم.
واختتم عليكو تصريحه بقوله: مَنْ قام بعمليات الاعتقال معروفون، كما جرى مع أمير حامـد… القضية من جانبهم قـد أُغلِقت… هل سيكون هناك لقاءات حول الملف السياسي، والعسكري، والإداري بيننا وبينهم.. هـذا متعلّق بقرار المجلس الوطني الكُـردي.
-
ملف المعتقلين من الناحية القانونية..
يكيتي ميديا توجّهت إلى عضو اللجنة القانونية للمجلس الوطني الكُـردي، وعضو المكتب السياسي لحزب المساواة الكُردي المحامي رضوان سيدو حول بيان “قسد” من الناحية القانونية فأشار إلى أنه ومع إطلاق المبادرة وتضمّنها كشف مصير المعتقلين كان محل ارتياح لـدى جميع الأطراف، إلا أنّ الأمل المعقود لم يكن بهذا الشكل مع إصدار بيان يوم أمـس، وأضاف: وبعد ثمان سنوات وفتح تحقيق في ملف المعتقلين كان من المفروض أن يكون ذا نتائج إيجابية، ففي عفرين عمليات الاعتقال تمّت في 2013 والاجتياح التركي كان في العام 2018 ومن البداية كانت الأحزاب السياسية، ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وذوو المعتقلين يطالبون بكشف مصيرهم منـذ اعتقالهم، ولكن لم يصدر من طرفهم أيّ توضيحٍ بخصوص مصيرهم.
وقال: مع إصدار هـذا البيان وهو البعيد عـن الشفافية والحقيقة، وهذا محل أسف، كون قضية المعلقين ملف حساس وذو خصوصية.. هناك انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين، وانتهاك بحق عائلاتهم، فقد كان المفروض أن يكون التحقيق في القضية تحقيق جدي يوصل إلى نتائج، وكشف مصيرهم بكلّ صراحة، وتقديم الجناة والمسؤولين عن الاعتقالات للمحاكمة، وتعويض المتضرّرين من هـذه العمليات، وتقديم اعتذار لعائلاتهم، وللشعب الكُـردي.
وأضاف: ملف المعتقلين ملف قانوني، ولكن تحوّل إلى ملف سياسي، عمليات الاعتقال جـرت منذ العام 2012 ونحن الآن في 2020 وبعـد مرور 8 سنوات يدّعون بأنّ مصيرهم مجهول وهذا محل أسف.
-
اللجنة المشتركة بين الطرفين…
وبخصوص تشكيل لجنة مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس الوطني الكُـردي بحسب بيان الأول أشار المحامي رضوان سيدو أنّ المجلس أكّـد لهم بأنّ تشكيل اللجنة ويكون المجلس طرفاً فيها ليس من مهام المجلس كونهم من فرضوا أنفسهم كسلطة، جميع المؤسسات تحت سلطتهم، وهم مَنْ قاموا بعمليات الاعتقال وعليه المسؤولية تقع على عاتقهم .
وشدْد سيدو على رفض المجلس أن يكون طرفاً في اللجنة، وعليه يبدو أنّ “قسد” اعتبرت أنّ ذلك تفويض لهم بحسب بيانهم.
-
البيان سياسي ولا وجه قانوني له…
وبخصوص بيان الأمس أكـّد “سيدو” أنّ البيان بيان سياسي ولا وجه قانوني له، ولم تكن هناك أيّة إجراءات قانونية في التحقيق في ملف المعتقلين، وأضاف: من الناحية القانونية ومنـذ البداية هم من حملوا السلاح والمقاتلون هم مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي، والكثير من المعتقلين اختُطِفوا من منازلهم بوجود شهودٍ على حوادث الخطف من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، وهنا تقع المسؤولية عليهم، أما من اعتُقِلوا ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم فهم أيضاً مسؤولون كونهم مَنْ فرضوا أنفسهم كسلطة قائمة، وعليه من المفروض أن يقوموا أيضاً بحماية المواطنين، ولفت إلى أنّ جميع المغيّبين من السياسيين ولم نسمع بوجود غير سياسي مغيّب، وعليه فإن كان المغيّب غير سياسي لعُثِر على جثته، أو أيّّ من أثاره، وهنا نؤكّد أنّ جميع المعتقلين من السياسيين، ومن الناشطين في مجال حقوق الإنسان، والمجتمع المدني.. وأضاف: هم يدّعون بأنهم لم يقوموا بعمليات الاعتقال، ولكن لم يتمّ تغييب أيّ شخصٍ بهذه الطريقة إلا إن كان سياسياً، واعتُقِل بسبب أرائه أو نشاطه.
-
إدارة PYD تتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير المعتقلين
وشدّد المحامي رضوان سيدو على أنّ إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي تتحمّل المسؤولية الكاملة من الناحية القانونية، وبحسب البيان الذي نُشٍر يوم أمس، هم مسؤولون عنهم، ويجب فتح تحقيق جدي، ويجب تقديم مَنْ قام بإعطاء أوامر الاعتقال إلى المحاكمة، ومن غير المعقول أن يقوم عنصر من الأسايش بعملية اعتقال دونما أن يكون هناك أوامر من قياداته.
وفي نهاية حديثه قال “سيدو”: يجب تعويض المتضرّرين من هذه العمليات، ومن الناحية السياسية اعتبارهم شهداء، كونهم شهداء كلمة الحق والرأي… وقال: إدارة الاتحاد الديمقراطي مسؤولة عن هذا الملف، كان من المفترض أن يصدر هذا البيان منـذ البداية، وكانت عائلات المعتقلين تطالب بكشف مصيرهم، ولم يكن هناك رد من قبلهم، ولم يكن هناك أيّ بيانٍ رسمي كبيان الأمس، كونهم هم المذنبون، وبعد إطلاق المبادرة أُصدِر هذا البيان لإغلاق هذا الملف.
-
بيان قوات سوريا الديمقراطية..
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيانٍ يوم أمس الجمعة أنها استلمت من قيادة المجلس الوطني الكُـردي وبتاريخ 15 كانون الأول 2019 قائمة لأسماء 10 معتقلين (أُفرِج عن سعود العيسى)، وادّعى البيان أنّ اللجنة المكلفة باشرت بعملها وتبيّن لها أنّ 8 معتقلين من أصل 10 اختفوا بحسب البيان في مرحلة الفوضى الأمنية وتداخل مناطق السيطرة على الأرض، وانتشار الخلايا الإرهابية والاستخباراتية التي كانت تتبع جهات محلية وإقليمية… للمزيد (أضغط هنا…)