فؤاد عليكو ليكيتي ميديا: الخطوط العريضة لورقة فيينا توضح أن المشروع طموح, وقد يفضي إلى حل إذا ما تضافرت جهود جميع القوى الدولية
يكيتي ميديا – Yekiti media
24/11/2015
إعداد وحوار: برزان شيخموس
بخصوص الورقة الصادرة عن مؤتمر فيينا إلتقت يكيتي ميديا بالأستاذ فؤاد عليكو عضو الهيئة السياسية لإئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والذي قال ” أعتقد أن الورقة الصادرة عن اجتماعات فيينا الأخيرة جديرة بالإهتمام والدراسة وهي تعتبر خارطة طريق للحل السياسي في سورية وتكمن أهمية الورقة في حصول تفاهم على العديد من النقاط الهامة والتي نستطيع القول أنها تلامس جوهر الأزمة وتقترب من بيان جنيف1 في 30 حزيران 2012والقرار الدولي 2118 والمتعلقة بموضوع هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات”.
عليكو رأى أن الورقة تقترب من بيان جنيف1 ولم تصل إليها خاصة ما يتعلق بمصير بشار الأسد والذي هو موضع خلاف بين الأطراف المشاركة، مشيراً الى أن أهمية الوثيقة تكمن في مشاركة جميع المساهمين الدوليين والإقليميين في الأزمة السورية في إعداد هذه الورقة .
عضو الهيئة السياسية لإئتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية أكمل حديثه قائلاً” أعتقد بأننا سوف نشهد من الآن وحتى رأس السنة الجديدة حراكاً سياسياً إقليمياً ودولياً حافلاً بتطورات سياسية كبيرة حول الملف السوري وعلى عدة محاور منها:
1- تعمل الأمم المتحدة على إصدار قرار دولي من مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار بين الطرفين يستثنى من ذلك (داعش والنصرة) مع العمل على نشر مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار، كما تقوم الأمم المتحدة بتطبيق القرار الخاص بوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة دون استثناء.
2- تعمل المملكة العربية السعودية بالتحضير لعقد مؤتمر للمعارضة السورية, بغية توحيد الموقف السياسي وتشكيل وفد المعارضة للتفاوض, تحاول أن تكون شاملة لكافة كتل المعارضة وأطيافها السياسية والمجتمعية وذلك قبل رأس السنة حسب ما تم التفاهم عليه في فيينا.
2- يقوم الأردن وبالتنسيق مع ممثلي المخابرات والمؤسسات العسكرية في الدول المعنية للوصول إلى فهم مشترك لتحديد الجماعات الإرهابية العاملة في سورية وآلية التعامل معها على الأرض.
3-يقوم المبعوث الدولي دي مستورا بالتهيئة للحوار بين الطرفين بعد تحديد كل طرف وفده المفاوض على أن يكون مدة الحوار 6اشهر تبدأ من 1/1/2016 وبذلك ينبثق عن الحوار هيئة حكم انتقالي أو( حكومة وحدة وطنية) حسب بيان جنيف وكذلك تحديد مصير بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها( صلاحيات الحكم الإنتقالي ومصير بشار لازال من نقاط الخلاف بين الاطراف الدولية وترك الأمر للحوار بين السوريين).
4-تقوم هيئة الحكم الانتقالي أو الحكومة المؤقتة بإعداد دستور جديد لسوريا، وبعدها يتم إجراء الانتخابات العامة البرلمانية والرئاسية في الداخل والخارج وفق الدستور الجديد, بالإضافة الى تشكيل لجان قانونية وسياسية للغرض ذاته”.
في السياق ذاته أضاف عليكو أن الخطوط العريضة لورقة فيينا توضح أن المشروع طموح وقد يفضي إلى حل إذا ما تضافرت جهود جميع القوى الدولية المشاركة وخاصة القطبين الرئيسيين أمريكا وروسيا, مشيراً إلى أن هذا ليس بالأمر السهل حيث ستعترض المسيرة السلمية عقبات كبيرة على الأرض, كما أن التباين مازال واضحاً بين المواقف حول مصير بشار خاصة في التصريحات الإعلامية الأخيرة سواءً بين كيري ولافروف أو بين رئيسيهما أوباما وبوتين بعد فيينا مباشرة وهذا ما يعكس عمق الازمة، ولايزال كل طرف يفسر بيان جنيف 1 والقرار الدولي وفق رؤيته.
في نهاية حديثه لموقعنا قال عضو الهيئة السياسية ” إن ما يتم ملامسته أن هناك توجها جدياً لإيجاد مخرج للأزمة بعد أن لامست روسيا و أوربا تمدداً مباشراً للإرهاب, متيقنين أنه سيتمدد أكثر إذا لم تتضافر كافة الجهود الدولية في محاربته والبدء حتماً سيكون من العراق وسوريا”.