فرنسا ترى أن الأسد يربح … وواشنطن تبعث برسائل متضاربة
Yekiti Media
حذر وزير الداخلية الفرنسي جرار كولومان من أن التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعاً جداً في فرنسا، موضحاً أن المخابرات الفرنسية أفشلت ٧ محاولات للقيام بعمليات إرهابية. وقال الوزير الفرنسي لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إنه من الصعب تقييم عدد قتلى العناصر الجهادية الفرنسية في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية. وأضاف أن من بين الجهاديين الذين عادوا ٢١٧ بالغاً و٥٤ قاصراً، وهم قيد التحقيق والأسئلة.
ورأت مصادر فرنسية قريبة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس عازمة على أن تكون موجودة على الأرض في سورية عبر مكافحتها «داعش»، وأيضاً في إطار التعاون من أجل استقرار الرقة.
وعلى الصعيد السياسي، تتحرك فرنسا لجمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لتوحيد مواقفها من الأزمة السورية، وهي مهمة صعبة. وأيضا التحاور مع دول المنطقة وإيران من بينها. وتشير المصادر إلى صعوبة المهمة الفرنسية في ضوء تحفظات أميركية.
وتحدثت المصادر عن صعوبات أيضاً بسبب موقف روسيا، مشيرة إلى أن موسكو «لا تفاوض، فوجودها الآن هو للدفاع عن بشار الأسد. والسؤال: ما الذي يمكنهم أن يعطوه للجانب الأميركي؟».
وزادت المصادر الفرنسية أن معضلة موقف باريس هو أنه «عندما يتحاور الجانب الفرنسي مع الأميركيين يؤكد رفضه الأسد والهيمنة الإيرانية في سورية، ولكن في الوقت ذاته لا يفعل شيئاً يتماشى مع الطموح إلى إخراج الأسد وإنهاء الهيمنة الإيرانية».
وأفادت المصادر أن الصورة كما يراها الجانب الفرنسي: هو أن الأسد يربح. والروس موجودون على الأرض. والأميركيون يبعثون بإشارات أنهم لا يريدون سورية بنفوذ إيراني.
إلى ذلك توقعت المصادر عودة «مسار جنيف» بعد عيد الأضحى في نهاية آب (أغسطس) الجاري، علماً أنه لا يُتوقع منه الكثير.
الحياة