فرهاد باقر ليكيتي ميديا: تقع على عاتق الادارة أن تجيب عن سؤال ذوي ضحايا كوباني من قتلهم و من غدر بهم
اعداد: محمد رمضان
مع حلول الذكرى الاولى لمجزرة كوباني المؤلمة تطرح مجموعة اسئلة نفسها.. لماذا هذه المجزرة ؟ لماذا هذا اليوم الدامي ؟ 25 \ 6 \ 2015 \\ من السبب و من الفاعل ؟ و ما هي العواقب ؟ لماذا ولا زال هذا الصمت من المنظمات و المؤسسات الحقوقية و الإنسانية ؟
كلها هذه أسئلة جديرة بالوقوف عندها لذا التقت يكيتي ميديا بالمحامي فرهاد باقر والذي قال” أتذكر فور تحرير المدينة من نجاسة داعش و دعوات الإدارة الأهالي للعودة إلى بيوتهم حينها صرحت على أكثر من منبر إعلامي بعدم التسرع و عدم إيهام الناس بأن الأوضاع باتت أمنة فالمنطقة بأكملها ملتفة من كل جوارها بهؤلاء الإرهابيين و بأن الإدارة ليس لديها من القوة العسكرية الكافية لحمايتها و ليست قادرة على تأمين الاحتياجات الأمنية و الخدمية و المعاشية مما أدى الى موجة عودة كبيرة من الأهالي”.
باقر اوضح انو ما يثير الدهشة هو اهمال كل هذه المؤسسات الحقوقية و الإنسانية الدولية و الإقليمية و حتى المحلية مفيداً ان المجزرة ترتقي لمرتبة جينوسايد وفق المقاييس الحقوقية الدولية . باستثناء بعض التوثيقات البسيطة التي قامت بها بعض المنظمات كتجمع محامي كوباني و بعض الناشطين الاعلاميين .
المحامي فرهاد اشر الي ان ما يثير الدهشة و الاستغراب أكثر هو صمت الادارة حيال هذه المجزرة فلماذا لم تقم الادارة بالإعلان عن نتائج التحقيقات و خاصة انهم اعتقلوا الكثير من الارهابيين الذين شاركوا بالمجزرة على الاقل لتواسي ذوي الضحايا قليلا .
في محض اجاباته اوضح باقر قائلاً” بالبداية انه يوم حزين لكوباني يوم مضرج بلون الدم و اننا نطوي ابداننا امام شهدائنا الابرار و الابرياء حيث كانوا ضحية مؤامرة و غدر أقل ما يمكن القول عنها هو قذارة كل المساهمين بهذه المؤامرة من زناة البشرية الذين استكلبوا على بلادنا من كل حدب و صوب لعدم وجود منظمات حقوقية معنية بهذه المجازر و عدم مبادرة الادارة القيام بذلك لافتقارها الى مؤسسات و منظمات حقوقية حيادية و شفافة و عدم وجود بيئة أمنة لباقي المنظمات الحيادية التطوعية فالمنطقة لا زالت تعيش حالة غير مستقرة لا سياسياً و لا عسكرياً ولا أمنياً و لارتباط ذلك باستخبارات القوى التي تكن الشر للمناطق الكردية خاصة و كل سوريا بشكل عام”.
فرهاد باقر ابدا اسفه قائلاً” أن هؤلاء الشهداء لم ينالوا حتى مراسيم دفن لائقة تليق بحجم المجزرة التي ارتكبت بحق ابناء هذه المدينة تحت مرأى و مسمع العالم بأكمله دون أن يهتز لهم جفن, عموماً تقع على عاتق الادارة التي تدير المنطقة من كل النواحي الامنية و الخدمية و المعاشية أن تجيب عن سؤال ذوي الضحايا من قتلهم و من غدر بهم و هل كان ثمة اختراق للقوى الامنية أم لا و هل المنطقة كانت غير خالية أو لنقل نظيفة من رجس داعش حين دعوا الاهالي للعودة الى بيوتهم وهل ….. و هل ……”.
فرهاد ختم حديه ليكيتي ميديا بالقول “الكثير من الأسئلة تنتظر الاجابة من الإدارة منذ سنة كاملة و ذاكرتنا قد تكون مثقوبة ولكن ذاكرة التاريخ حية و مدونة و هذه المجزرة ليست مجرد حادثة أو انفجار فهنا نتحدث عن عوائل اختفت بأكملها”.