فساد إدارة PYD أم سياسة ممنهجة.. إعلان انهيار الوضع الصحي ورفع الحظر في أسبوع واحد
Yekiti Media
ما أن أعلنت إدارة الاتحاد الديمقراطي بداية الأسبوع الماضي انهيار الوضع الصحي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، خلال فترة الحظر الجزئي والكلي بسبب تفشي فيروس كورونا وتسجيل أعداد كبيرة بالإصابات والوفيات، الإدارة ذاتها أعلنت بعد أيامٍ قليلة إنهاء الحظر الجزئي والكامل عن جميع المدن والبلدات، وسط دهشة المتابعين للشأن العام في كُـردستان سوريا عــن التحول الكبير في فرض الحظر والإعلان بشكل رسمي عن أن الوضع سيخرج من السيطرة، ليفاجئ الجميع بإنهاء الحظر…..؟
إعلان الحظر..
بتاريخ 23 أيلول 2021 أعلنت إدارة الاتحاد الديمقراطي فرض حظر التجوال الكلي في إقليم الجزيرة لمدة سبعة أيام ابتداءً من صباح يوم السبت الساعة السادسة صباحاً 2021/9/25 ولغاية يوم الجمعة 2021/10/1 ضمناً بحسب ما جاء في بيان خلية الأزمة في مقاطعة الجزيرة، لتعلن الإدارة الذاتية عن حظرٍ أخــر يبدأ من يوم السبت 2 تشرين الأول وينتهي يوم الجمعة 8 تشرين الأول..
يذكر إن وتيرة ارتفاع فيروس كورونا في المناطق الكُـردية بدأت مع بداية شهــر آب بشكل تدريجي دون أي تــدخل من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي، ولم تتحرك الإدارة إلا بعد رفع أسعار الوقود وإعلان المجلس الوطني الكُـردي تنظيم احتجاجات ضد سياسات الاتحاد الديمقراطي الاقتصادية.
انهيار الوضع الصحي….
أعلن جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إدارة الاتحاد الديمقراطي بتاريخ 30 أيلول خلال مؤتمرٍ صحفي أنَّ الهيئة لم تتلقَ دعماً كافياً حتى الآن سوى بعض المساعدات الخجولة، كما تعاني مراكز الحجر الصحي البالغة عددها 15 مركزاً من نقص الأوكسجين، ومشكلة تفشي الفيروس في مناطق الإدارة الذاتية حقيقية وليست وهماً، ونوَّه إلى أنَّ الوضع سيخرج عن السيطرة ، إن لم تتلقَ الإدارة الدعم الكافي، فهي لا تستطيع لوحدها التصدي للوباء الذي ينتشر بسرعة، مضيفاً: ناشدنا المنظمات الدولية إلَّا أنها لم تلتفت؛ لذا نوجّه نداءنا الأخير من هذا المنبر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجميع الجهات المعنية بهذا الشأن أن تتدخل فوراً لتقديم يد العون لمناطق شمال وشرق سوريا؛ لأنّنا بصدد كارثة بشريّة في الأيام القليلة القادمة.
إنهاء الحظر…
بعــد 3 أيام من إعلان انهيار القطاع الصحي من قبل هيئة الصحة، أعلنت إدارة الاتحاد الديمقراطي رفع الحظر عن جميع مناطق مدن الجزيرة باستثناء الحسكة وديرك وقامشلو، وفي يوم الخميس 7 تشرين الأول أعلنت الإدارة عن رفع الحظر عن جميع مناطق الجزيرة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
بالرغم من إعلان الحظر الجزئي والكامل، وإنهاء الحظر، إلا أنّ الإصابات والوفيات ما زالت مستمرة في مناطق الجزيرة وباقي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فقد سجّلت هيئة الصحة يوم الثلاثاء 12 تشرين الأول 322 إصابة و 12 حالة وفاة، كما وسجّلت يـوم الاثنين 269 إصابة و 12 حالة وفاة، وفي يوم الأحد 273 إثابة و 13 حالة وفاة.
قراءة في إعلان الحظر…
منع تظاهرات المجلس…
مع منتصف أيلول 2021 بــدأت محطات المحروقات في كُـردستان ســوريا بــرفع أسعار “المازوت” دون أي إعلان رسمي من قبل إدارة الاتحاد الديمقراطي بنسبة تزيد عــن 300 % حيث كان يباع المازوت بسعر 150 ل.س للتر والواحد، ليرتفع إلى 410 ل.س، لتبدأ الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتظاهر ضد القرارات الاقتصادية لإدارة الاتحاد الديمقراطي، وليعلن المجلس الوطني الكُـردي في سوريا وفي بيان رسمي الدعوة إلى تنظيم احتجاجات في مدينة قامشلو وباقي المناطق يوم الأحد 26 أيلول، مع إعلان المجلس، أعلنت إدارة الاتحاد الديمقراطي عن فرض الحظر الكلي في مناطق الجزيرة اعتباراً من يوم السبت 25 أيلول، المجلس الوطني أصدر بياناً ثانياً عدّل فيه موعد الاحتجاجات من يوم الأحد إلى يوم الجمعة 24 أيلول، وأكّد المجلس في بيانه أنّ إعلان الحظر جاء لمنع إقامة الاحتجاجات، لتشهد المدن الكُـردية تنظيم احتجاجات واسعة بالرغم من الانتشار الكثيف لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي….
الهبة المالية الأمريكية لشمال وشرق سوريا
أكـّـد مراقبون أنّ إعلان الحظر الكلي، والإعلان عن خروج الوضع الصحي عن السيطرة جــاء مع إعلان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتاريخ 26 أيلول تقديم منحة مالية بقيمة 4 مليون دولار لمناطق شمال وشرق سوريا.
تثبيت الأسعار الجديدة للمحروقات..
بالرغم من تأكيد المجلس الوطني أنّ قرار الحظر الكلي جاء لمنع تنظيم الاحتجاجات، أكّد الكثير من الناشطين والمراقبين أنّ إعلان الحظر وتمديده جاء لتثبيت الأسعار وعدم التراجع عن القرارات السابقة، بما فيها فرض الأتاوات واعتقال الإعلاميين والناشطين، وإحراق المكاتب الحزبية العائدة للمجلس الوطني الكُـــردي.
تجدر الإشارة إلى إن الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في تصاعد مستمر منذ إنهاء الحظر وسط فساد إدارة الاتحاد الديمقراطي ولا مبالاة الأهالي.