محليات - نشاطات

فساد وسرقات في مؤسسات إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي تؤخّر صرف فواتير القمح

يكيتي_ميديا

اشتكى مزارعون في محافظة الحسكة في كُردستان سوريا من تأخير “إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي” صرف فواتير محصولهم من القمح، وسط الحاجة الملحة للمزارعين للأموال من جراء الانخفاض المستمر في قيمة الليرة السورية والتزامهم بدفع ديون ومصاريف الإنتاج خلال العام الفائت.
فقد سلّم أغلب المزارعين محصولهم من القمح في بداية شهر حزيران/يونيو.
ولم تصرف هذه الإدارة بعد فاتورة شراء قمحهم، أي رغم مرور أكثر من شهرين على توريدهم المحصول لم تصرف الفواتير بعد.
وأوضح الكثير من المزارعين بأنّ هذه الإدارة تسبّبت بخسائر كبيرة للمزارعين جراء تأخرها بدايةً في تسلّم المحاصيل، ما تسبّب بأزمة ورفع أسعار شحن القمح عبر الشاحنات؛ وأنّ مزارعي المنطقة سلّموا محصولهم من القمح للمراكز منذ مطلع الشهر السادس وإلى الآن لم يتمّ صرف فواتيرهم، وهذا يتسبّب بخسائر إضافية للمزارعين، وأنهم ملزمون بدفع ديون عديدة تشمل السماد والبذار وحتى أجور الفلاحة والحصاد والشحن، وأصحاب هذه الديون يطالبون بمبالغ إضافية بسبب التأخير.
ويضطرّ معظم المزارعين الذين لم يستلموا صرفيات فواتيرهم لاقتراض المال ؛ لدفع أجور العمال والعتّالين، وسداد ثمن البذار والسماد وأجور الحصاد. ،وإن أصحاب الديون يضغطون عليهم لدفع ما يترتب عليهم من مبالغ مالية إضافية، لافتاً إلى أنّ أغلب المزارعين استدانوا السماد والبذار ومواد أخرى بداية موسم زراعة القمح، وأنهم مطالبون بدفعها الآن.
ولا يعلم المزارع سبب تأخر صرف فواتير القمح، فهذا التأخير ألحق ضرراً بالمزارعين ، وأفقدهم مصداقيتهم لدى مزوّدي الأسمدة والبذور، رغم أنّ المزارعين طالبوا في البداية بعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي ؛ لأنهم تعرّضوا لانتكاسات خلال الموسم الماضي على الرغم من التسعيرة المناسبة لمحصول القمح.
استبشر الفلاحون بالتسعيرة وكانت محل ترحاب وتقدير لديهم إلا أنّ تأخر فواتير صرف الحبوب وانهيار قيمة صرف العملة السورية أمام العملات الاجنبية أدّى إلى ضياع الأرباح وقسم من مصاريف الإنتاج مما أدّى إلى تكبد الفلاح خسائر كبيرة جداً أثّرت على استقرار العامل الاقتصادي والاجتماعي له.
ويقول البعض إنّ “السبب الرئيسي لتأخير صرف الفواتير يعود إلى عمليات فساد وتزوير وسرقة بعشرات ملايين الليرات السوريّة داخل العديد من مراكز توريد القمح في مناطق سيطرة حزب الإتحاد الديمقراطي. وإلا ما السبب من التأخير إلى هذا الحد؟
ويشتكي أحد المزارعين قائلاً : على هذه الإدارة تعويض الخسائر التي سبّبها تأخير فواتير المزارعين، بدلاً من النهب والسرقات والفساد الذي يحصل في مؤسساتها، ما النفع من وجودها أن كانت لا تقوم بأي إصلاح أو أي شيء يعمل لمصلحة المنطقة.
والسؤال أو الأسئلة هنا: أين التغير الإيجابي بعد استلام حزب الإتحاد الديمقراطي إدارة المنطقة؟
نحن لا نرى سوى المزيد من التهور، والتخريب، والفساد، والفقر الذي يؤدّي للهجرة.
ماذا استفدنا من هذه الثورة؟ إن كان لها نفس منهج وطريق وسياسة النظام السوري لا وبل أكثر فساداً.
نحن اليوم أمام كارثة بشرية حقيقية، نتقدم بالزمن خطوةً واحدة ، وإدارة المنطقة تعود بنا إلى الوراء خطوتين ، إن  لم تكن أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى