فنان كُـردي يوجه “نداء” لوحدات حماية الشعب
طالب الكاتب والفنان الكُـردي بشار العيسى وحدات حماية الشعب في نــداء التخلي عــن الأمريكيين والأوروبيين، وترك مصيرهم لتنظيم داعش الإرهابي، مُشدداً على أن الوقت لم يفت بعــد.
وتأتي تصريحات العيسى بعد الصمت الدولي إزاء العدوان التركي، وبمشاركة فصائل دُرع الفــرات على مدينة عفرين الكُـردستانية منــذ 20 كانون الثاني 2018
وقال العيسى في ندائه تحت عنوان “تصل متأخراً خير من أن لا تأتي ابدا”، مضيفاً آن لقوات الحماية الكُـردية أن تترك الأمريكان والأوروبيين لمصيرهم الداعشي، متابعاً: وبأن تراجع سياساتها ومشاريعها ومشاريع الأمريكان والروس بحكمة العقل لا بغريزة الشهوة.
وأضاف: فن السياسة وحكمة العقل يظهران أن قوات الحماية الكُـردية وحلفائهم المحليين أخطأوا جمعا وبالمفرق يوم خَدعوا أنفسهم.
ـ خدعوا يوم انضمت قيادتهم السياسية لهيئة التنسيق السورية
ـ خدعوا يوم تصرفوا كحلفاء لأكثر من طرف لا يجمعهم جامع بغير رؤية سياسة واضحة ( السلطة روسيا ايران أمريكا )
ـ خدعوا يوم تبعوا أمريكا إلى الشدادي والرقة ودير الزور وما زالوا.
ـ خدعوا يوم وثقوا بالروس وسلموهم دواعشهم في محفل البيع والشراء الدولي بغير ميزان.
وقال: لم يفت الوقت ـ بل قد يفوت على قوات الحماية الكُـردية ـ ترك الرقة لأهلها وترك الفرات والشدادي، والاعتذار لأهالي الشهداء الذين سقطوا في تلك البلاد التي تفوق طاقة القوات الكردية ويتجاوز حجم ومدى حقوقهم فليذهب الأمريكي ومشاريعه إلى الجحيم.
وأردف: الرقة لها أهل وناس من حقهم وواجبهم الدفاع عنها وإدارتها . وكذلك منبج والشدادي ودير الزور، والتصرف في السياسة بحجم القدرة وميزان العقل. بما يوفق بين البقاء وحماية مصالح السكان في الجزيرة وكوباني وعفرين بغير انزياحات حزبوية وعقائدية فالعاقل من يتعظ ويتعلم من الأقدار ومكر الدهر.
وبدأ الجيش التركي بشن عمليات عسكرية ضد مدينة عفرين الكُـردستانية منـذ 20 كانون الثاني 2018 وبمشاركة فصائل دُرع الفرات، وفصائل إسلامية أخـرى، موالية لأنقـرة، والتي رفضت قرار مجلس الأمـن الدولي الأخير الداعي لهدنة إنسانية في سوريا لـ 30 يوماً.
بشار العيسى فنان تشكيلي يقيم ويعمل في فرنسا مواليد 1950 قرية الغنامية بريف مدينة الدرباسية، يحمل إجازة في التاريخ، ومتخصص في التاريخ العثماني، وعمل في إدارة تحرير مجلة المنبر الصادرة من باريس ـ الثقافية السياسية مابين عامي 1987 ـ و 1992 كتب ويكتب في السياسة والبحث التاريخي والنقد الفني التشكيلي.