فيصل يوسف: اجتماعات آستانا تعبّر عن مصالح الدول المشاركة فيها وهي على دراية بمطالب الكُـرد
Yekiti Media
قال فيصل يوسف المنسق العام لحركة الإصلاح الكُـردي- سوريا :إنّ الدول المتجمّعة في مؤتمر آستانا على درايةٍ بمطالب الكُـرد في سوريا والكُـرد لم يطالبوا بالإنفصال بل يطالبون بدولة اتحادية ديمقراطية.
وأشار يوسف في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك إلى أنّ “اجتماعات الآستانة تعبير عن مصالح الدول المشاركة فيها وهي تتعاون فقط من أجل أمنها القومي ونفوذها في سوريا بدليل أنها “أخفقت “حتى الآن في تشكيل اللجنة الدستورية بعد مؤتمر سوتشي منذ زهاء عامين أو الإفراج عن المعتقلين أو حتى خفض التصعيد والتوتر والعنف”.
وبخصوص دعوة اجتماعات آستانة إلى وحدة سوريا، قال يوسف: ” أمّا عن دعواتهم لوحدة سوريا ونبذ الإنفصال فإن كان المقصود التوجس من حقوق الشعب الكُردي فهم على دراية تامة بأنّ الكُرد لم يطالبوا بذلك بل ببناء سورية دولة اتحادية ديمقراطية متعددة القوميات علمانية يضمن دستورها حقوقهم القومية وينشدون الحل السياسي الذي يؤمّن السلام والاستقرار وينطلقون في ذلك من مصلحة البلاد بكلّ مكوناتها العرقية والدينية”.
واختتم يوسف تدوينته بقوله: ” إنّ التباكي على سوريا بذرائع شتى دون العمل الجدي لحلٍّ سياسيٍ بموجب القرارات الدولية ذات الشأن وخريطة طريق واضحة المعالم تؤكّد على حقوق الشعب السوري بكلّ قومياته هي دعوات باطلة تصبّ في خدمة إطالة امد الأزمة ومعاناة الشعب السوري وإبقائه خارج المعادلة لما يُخطّط”.
يشار إلى أن الدولة المجتمعة في آستانا 13 ناقشت بحسب البيان الختامي يوم الجمعة الوضع في شمال شرقي سوريا في إشارة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في كُـردستان سوريا وشمال سوريا، ورفضت بحسب البيان كل المحاولات لإيجاد “واقع جديد على الأرض بذرائع مكافحة الإرهاب”، بما في ذلك “مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة”، وأعرب البيان عن عزم الدول على الوقوف في وجه الأعمال “الانفصالية” الرامية لـ”تقويض السيادة السورية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.
