في عفرين… فرض الاتاوات والضرائب مع موسم قطاف الزيتون
Yekiti Media
تستمرّ الفصائل العسكرية الموالية للجيش التركي في منطقة عفرين بارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الكُـردي، السكان الأصليين للمنطقة، لتصل تلك التجاوزات إلى الذروة مع بداية موسم قطاف الزيتون وغيرها من الأشجار المثمرة.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين سلّطت الضوء على تلك الجرائم، من خلال سلسلة تقارير من المنطقة، وقالت في تقريرٍ لها بتاريخ 27 تشرين الأول الجاري، فرض عناصر السلطان مراد المسيطرين على عدد من قرى ناحية بلبل ، إتاوة مالية جديدة على السكان الأصليين الكُرد قدرها 8 دولار أمريكي عن كل شجرة مثمرة ، إضافة إلى نسبة تقدر 35 ٪ من محصول الزيت ، لقاء السماح لهم بجني الثمار .
وجاء في تقرير المنظمة الحقوقية: من جهة أخرى فرض عناصر السلطان سليمان شاه _ العمشات ، المسيطرين على قرى ناحية معبطلي ، أتاوة عينية بنسبة 7 ٪ على المحصول ، و مبلغ مالي قدره 3 دولار أمريكي عن كل شجرة ، و مبلغ مالي ٱخر قدره 20 دولار أمريكي عن كل شجرة سهلية ، كما وضعوا أمام كل معصرة عدة براميل بغرض سلب الزيت من السكان الأصليين الكُرد تحت مسمى ” الزكاة ” ، كما فرضوا في قريتي كوكانة فوقاني _ كوكانة تحتاني ، مبلغ مالي قدره 2 ليرة تركية عن كل شجرة بذريعة حماية المحصول من اللصوص المسلحين و المستوطنين الهمج .
المنظمة الحقوقية أشارت في تقريريها إلى أنه وبعد قطع الأشجار الغابية و الأحراش المنتشرة على الجبل الكائن شرقي قرية عمر سمو _ ناحية شران و بيعها حطباً ، من قبل صقور الشمال بقيادة المدعو معتز رسلان ” المسيطرين على قرية زيتوناك و بعض من القرى المجاورة ، فقد احضروا قبل أيام قليلة الآليات الثقيلة و الجرارات الزراعية ، بغرض تسوية الأرض التي تقدر مساحتها بحوالي 7 هكتارات ، و زرع أشجار الزيتون بدلاً عنها لحسابهم الشخصي أمام أنظار القوات التركية و أعضاء المجلس المحلي ، أملاً في بيعها لاحقاً إلى المزارعين الكُرد .
واختتمت حقوق الإنسان تقريرها بالإشارة إلى إقدام عدد من المستوطنين في مدينة عفرين ، يوم الجمعة بتاريخ 27/10/2023 و بتواطؤ من عناصر السلطان مراد على قطع ما يقارب 25 شجرة زيتون في قرية ترندة تعود ملكيتها إلى الشقيقين ” محمد عبدو علي _ نوري عبدو علي ” بغرض بيعها حطباً .
الانتهاكات مستمرة في منطقة عفرين منذ اجتياح الجيش اتركي بمشاركة الفصائل المسلحة الموالية له ربيع العام 2018