قامشلو … بدء الموسم الزراعي وســط صعوبات عديدة
Yekiti Media
يستعد المزارعون في القرى المجاورة لمدينة قامشلو للموسم الزراعي المقبل، ويواجهون في الوقت نفسه صعوبات جمة،و التي يلاقيها أي مزارع في المناطق الكردية.
محمود دلي من أبناء قرية حج ناصر الواقعة بين مدينتي قامشلو وعامودا أفاد لــ Yekiti Media بأنه خلال الفترة المتراوحة بين شهري تشرين الثانـي وكانون الأول يزرع أبناء المنطقة الكردية المحاصيل الموسمية التي يعرف بها الكرد وعموم أبناء المنطقة في الجزيرة وهي : القمح والشعير والعدس.
ونــوه دلــي بأنهم يلاقون العديد من الصعوبات ومنها نقص مادة المازوت (والتي تحتكرها الإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي), ونقص اليد العاملة بعد هجرة الشباب إلى خارج الوطن نتيجة الأوضاع الأمنية, وقانون التجنيد الإجباري, وندرة السماد الزراعي وغلاء ثمنه والذي وصل للـ 275000 ليرة سورية للطن الواحد.
وبدوره قال المزارع برهو الأحمد لمراسلنا: “إن تصليح أية آلة زراعية أو شراء أي قطع غيار في المنطقة الصناعية يكلفنا مبالغ مالية كبيرة ناهيك عن افتقادها في كثير من الأوقات”.
وفــي السياق ذاتـه وبحسب عــدد مــن المزارعين والفلاحين فقــد ازدادت نسبة الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح خلال الموسم الحالي مقارنة مــع العام الماضي وتقلص المساحات المزروعة بالتوابل (كزبرة، كمون) خاصة بعــد تعرض المحصول لأمراض عديدة وهطول أمطار في نهاية الموسم نتج عنها خسائر كبيرة.
جدير بالذكر أن أبناء منطقة الجزيرة وفي الربع الأخيـر من كل سنة يستعدون لزراعة المحاصيل الموسمية التي تعرف بها المنطقة وفي مقدمتها القمح, لكن الظروف التي سادت المنطقة بعد اندلاع الثورة السورية كان لها دور سلبي كبير في نقص المساحات الزراعية وبشكل خاص في منطقة الجنوب والهول اللتان كانا يسيطر عليهما مؤخراً تنظيم داعش الإرهابي.