أخبار - سوريا

قتلى وجرحى مدنيون بقصف النظام السوري وروسيا.. و”قسد” تستهدف مواقع تركية

قُتل وجُرح أكثر من 21 مدنياً، ليل أمس الخميس وصباح اليوم الجمعة، إثر استهداف قوات النظام السوري منازل المدنيين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ في ريف حلب الغربي، واستهداف الطائرات الحربية الروسية مدناً وبلدات في ريف إدلب الغربي وريف حماة الشمالي الغربي، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، كما قُتل جندي تركي وأُصيب جنود آخرون إثر استهداف قوات النظام و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) عدة قواعد عسكرية تركية في ريفي حلب وإدلب، شمال وشمال غربي سورية.

 

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنّ 3 مدنيين (فتى ورجل ومُسن) قُتلوا، ليل الخميس، بالإضافة إلى إصابة 15 مدنياً بينهم ستة أطفال وامرأتان بجروح بعضها خطرة، ومن بين المصابين متطوع لدى “الخوذ البيضاء”، جراء قصف صاروخي لقوات النظام استهدف السوق الشعبي وأحد المساجد ومحطة وقود والأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب.

 

إلى ذلك، أكدت “الخوذ البيضاء” أنّ ثلاثة أطفال من عائلة واحدة أُصيبوا، صباح اليوم الجمعة، بينهم حالة خطرة واثنان منهم شقيقان، في حصيلة أولية جراء الغارات الجوية الروسية التي استهدفت قرية جفتلك حج حمود في ريف جسر الشغور غربي بمحافظة إدلب.

كما نفذت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية، صباح الجمعة، استهدفت فيها بلدة القرقور في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ومنطقة النهر الأبيض بريف مدينة جسر الشغور وقرية الزعينية ومزرعة الخشيب قرب بلدة بداما بريف إدلب الغربي، وتزامن ذلك مع قصف صاروخي مكثف استهدف بلدات الزيارة وتل واسط والمنصورة والزقوم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

 

وكان ستة مدنيين قُتلوا، أمس الخميس، وأُصيب 48 مدنياً بينهم 12 طفلاً و10 نساء، إثر قصف مدفعي وصاروخي بأكثر من 300 صاروخ وقذيفة استهدف أكثر من 30 مدينة وبلدة وقرية في محافظة إدلب، سبقها مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة بينهم ثلاث نساء إثر قصف صاروخي من قبل قوات النظام استهدف الأطراف الشمالية لبلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، كما طاول القصف محيط مدارس ومخيمات عشوائية ومساجد ومحطة مياه ومحطة كهرباء.

 

إلى ذلك، كثفت قوات النظام وروسيا من قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة أكثر من 20 بلدة وقرية في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب ومنطقة ريف حلب الغربي ومنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وفي ريف إدلب الشرقي والشمالي ومحيط مدينة إدلب ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي الواقعة جميعها ضمن ما تُعرف بمنطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع إيرانية وروسية في أجواء المنطقة.

 

وفي غضون ذلك، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة، التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ جندياً تركياً قُتل، مساء الخميس، وأُصيب جنديان آخران، إثر استهداف قوات “قسد” بالصواريخ القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في بلدة دابق بريف حلب الشمالي.

 

وأكدت المصادر، أنّ خمسة عناصر من الشرطة التركية وثلاثة جنود أتراك أُصيبوا بجروح متفاوتة، مساء الخميس، إثر استهداف قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب بالمدفعية الثقيلة القاعدة العسكرية التركية في بلدة النيرب القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، مشيرة إلى أن طائرة مروحية عسكرية تركية نقلت الجرحى من منطقة النيرب إلى المستشفيات التركية لتلقي العلاج.

وكان جندي تركي أُصيب، ظهر أمس الخميس، إثر استهداف قوات النظام السوري بالصواريخ القاعدة العسكرية التركية في بلدة الرويحة عند المدخل الجنوبي الشرقي لمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

 

وفي السياق، قال الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ طائرات مسيّرة تركية استهدفت، ليل الخميس- الجمعة، آباراً للنفط في قرى تل برهم وليلان في منطقة القحطانية التي تُسيطر عليها “قسد” شمال شرقي محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.

 

إلى ذلك، استهدفت الطائرات الحربية التركية بست غارات جوية قرية مالكية بريف ناحية عفرين، بالإضافة إلى مواقع عسكرية أخرى في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي تركي عنيف من القواعد العسكرية التركية المنتشرة في مناطق “درع الفرات، وغصن الزيتون، ونبع السلام” استهدف مقرات عسكرية لقوات “قسد” على مقربة من خطوط التماس بأرياف حلب والحسكة والرقة، شمال وشمال شرقي البلاد، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى ضمن المواقع المستهدفة، لا سيما أن بعض القذائف سقطت على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام ضمن مناطق سيطرة “قسد”.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ لها، مساء الخميس، إنها دمرت 30 هدفاً لحزب العمال الكردستاني (PKK) بضربات جوية في سورية، مؤكدةً أن الغارات شملت بئر نفط ومستودعات لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية (YPG).

وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيانٍ آخر، أنّ وزير الدفاع التركي يشار غولر ناقش مع نظيره الأميركي لويد أوستن التطورات الأخيرة في ⁧سورية، مبينةً أنّ غولر أكد استعداد ⁧أنقرة ⁩ للتعاون مع واشنطن في كفاحها ضد تنظيم “داعش”، فيما ناشد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 

بدوره، عبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، عن “أسفه لحادث إسقاط طائرة مسيرة تركية في الحسكة”، وأدان “الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الداخلية في العاصمة التركية”، مضيفاً “لاحظنا أنشطة للجيش التركي في مسافة تقل عن كيلومتر ونصف عن قواتنا في سورية”.

 

وأشار إلى أنه “أسقطنا مسيرة تركية كإجراء مناسب لحماية القوات الأميركية في سورية”، معلناً “الوقوف إلى جانب تركيا في حربها ضد التنظيمات الإرهابية”، مبيناً، أن “وزير الدفاع الأميركي أقرّ بهواجس تركيا الأمنية المشروعة”.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى