قلق أميركي من خطط تركيا لشن هجوم جديد على الحدود السورية
عبّرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن قلقها من خطط تركيا لشن عمليات عسكرية جديدة على حدودها الجنوبية، قائلة إنّ أي هجوم جديد في شمال سورية سيقوّض الاستقرار في المنطقة، ويعرض القوات الأميركية للخطر.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير والمناقشات عن احتمال زيادة النشاط العسكري في شمال سورية، ولا سيما تأثيره على السكان المدنيين هناك”.
وأضاف: “نحن ندرك مخاوف تركيا الأمنية المشروعة على حدودها الجنوبية، لكن أي هجوم جديد من شأنه أن يقوض الاستقرار في المنطقة ويعرض القوات الأميركية وحملة التحالف على تنظيم الدولة الإسلامية للخطر”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، الإثنين، إنّ أنقرة ستشن قريبا عمليات عسكرية جديدة على حدودها الجنوبية لإقامة مناطق آمنة بعمق 30 كيلومتراً لمكافحة ما وصفها بالتهديدات الإرهابية من هذه المناطق.
وقال أردوغان، في خطاب عقب اجتماع للحكومة في أنقرة برئاسته: “نعمل على إتمام النواقص في خطة إنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كم على الحدود الجنوبية، وسيتم تناول هذه المواضيع في اجتماع الأمن القومي الذي سيعقد الخميس المقبل، لتقييم هذا الأمر واتخاذ القرارات”.
وأوضح أردوغان أنّ “هناك استهدافاً مستمراً لتركيا والمنطقة الآمنة عبر الهجوم المسلح، وإطلاق النار والفخاخ من بعض المناطق، وهذه المناطق ضمن أولويات تركيا، ولهذا تعمل قوات الجيش والاستخبارات والأمن على استكمال تحضيراتها، وعند استكمالها ستبدأ العمليات، وستتخذ القرارات باجتماع الخميس”.
ويبدو أنّ أردوغان يقصد المناطق المجاورة للمناطق الآمنة التي أنشأتها تركيا عبر عمليات عسكرية شمال سورية، وهي مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، واستكمال المنطقة الآمنة على طول الحدود بعمق 30 كيلومتراً.
رويترز