كاتب وسياسي كردي يصف تحالف الاحزاب السبعة بتحالف الضعفاء ولن يخلقوا قوة حقيقية وفاعلة على الارض
اعداد وحوار باور ملا
بدعوة من الاتحاد الوطني الكردستاني YNK قامت مجموعة من أحزاب المرجعية السياسية الكردية بزيارة رسمية إلى مدينة السليمانية وأجروا مجموعة من اللقاءات و الاجتماعات … هذا ما أورده البيان الصادر عن تلك الاحزاب السبعة من السلمانية, وطالبت في بيانها, إقامة نظام ديمقراطي تعددي فدرالي في سوريا وفي الوقت نفسه تدعم الادارة الذاتية المعلنة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كونها ضرورة وحاجة موضوعية وهي تجربة فتية.
وفي السياق السابق فقد أعرب الكاتب والسياسي الكردي حسن اسماعيل اسماعيل رأيه عن مضمون زيارة تلك الاحزاب بقوله: < إن الأحزاب المذكورة هي التي تم ابعادها من المجلس الوطني الكردي كونها كانت حليفة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ومنظومة المجتمع الديمقراطي TEV DEM, وكانت خلال تواجدها في مسيرة المجلس الوطني الكردي عامل اعاقة لتنفيذ كثير من القرارات, ودعوتها من قبل السليمانية في هذه الفترة حالة طبيعية نتيجة مواقف بعض قيادات الاتحاد في السليمانية و معارضتهم لسياسات جناب الرئيس مسعود البارزاني و تعاظم دوره السياسي والدولي نتيجة مواقفه الدولية والداخلية و خاصة مشروعه القومي العظيم في استقلال كوردستان العراق و كون أربيل يمثل الاتجاه الداعم للمجلس الوطني الكردي في سورية و احزابه كان لابد لقيادات السليمانية من دعم مجموعة على خلاف مع المجلس ومن هنا تمت الدعوة>.
واعتبر اسماعيل بأن الاحزاب السبعة حالة فعلية لانقسامات, ووليدة لحالة الاضطرابات التنظيمية أو الهيمنة القيادية, وبمجملها كانت قبل ذلك متحالفة مع TEV DEM و منظومته بصورة غير مباشرة باستثناء الوفاق الديمقراطي الذي يسعى لتحقيق حالة مصالحة مع العمال الكردستاني بعد حالة العداء السابق, اما حركة الاصلاح والمتمثلة بأمجد عثمان والتي انشقت مؤخرا عن فيصل يوسف جاءت نتيجة اضطرابات تنظيمية .. وبالتأكيد أغلبها أحزاب هامشية و غير فاعلة على الأرض وانضمامها للإدارة الذاتية يضمن لها نفقات مكاتبهم وبعض الامور التنظيمية والاعلامية.
وحول ادعاء تلك الاحزاب بأنها احزاب المرجعية السياسية, اشار السياسي الكردي بأن الغرض الرئيسي من ذكر انها احزاب المرجعية السياسية نوع من “البروبوغندة” اعلامية ورخيصة الهدف و الادعاء بالشرعية, والاهم في دعوتها هو إعادة تفعيل اتفاق دهوك … فكل حزب تكاثر إلى اثنين وثلاثة والبعض منهم تم منح مقعد لتوأمه في المجلس الوطني الكردي في حين الطرف الآخر و بنفس الاسم موجود ضمن صفوف الإدارة الذاتية .. بالتأكيد فالمجلس تصرف بعاطفية و حالة غير منطقية عندما تم قبول مجموعات حزبية منشقة والسبب الرئيسي لذلك الولاء لأحزاب المجلس وتقديم شعائر الطاعة و الولاء.
كما وصف الكاتب الكردي بتحالف الاحزاب السبعة بتحالف الضعفاء, ولن يخلقوا قوة حقيقية وفاعلة وخاصة الاحزاب المذكورة تفتقر لأرضية جماهيرية و نخبوية, في حين ان الكلاسيكية منها فاقدة للشرعية والثقة و ذلك نتيجة ما ساد بين صفوفها من حالات الانشقاق و الاضطراب, واتضح ذلك في المطلبين المتناقضين في بيانهم قد يكون الاخير, أولهما :توحيد القرار الكردي وإقامة نظام ديمقراطي تعددي فدرالي وضمان الدستوري للحقوق الشعب الكردي, والثانية: دعم الإدارة الذاتية ومفهومها(الامة الديمقراطية), كمن يلعب على حبلين بحسب وصفه .. أضاف ايضا بأن دعمهم من قبل مجموعة في السليمانية المتحالفة مع سلطات طهران و نظام الملالي سيزيدهم تشوها و بعداً عن الجماهير الكردية و خاصة بعد الدور الدبلوماسي و السياسي الكبير لجناب الرئيس مسعود البارزاني في تدويل المشروع الكردي نحو الحرية والاستقلال.
وأكد اسماعيل بأن الشعب الكردي في سورية يحتاجون لمشروع كردي وطني فاعل, لذلك يجب إعادة تفعيل المجلس الوطني الكردي الذي يواجه حالة احتضار حقيقية, وإن لم يكن موتا سريريا نتيجة عدم استقلالية القرار الكردي السوري, و خضوعه بصورة واضحة لأطراف كردستانية, وتهميش الحالات المدنية و المستقلة كون الانضمام إلى صفوف المجلس ينحصر للموالين لأحزاب المجلس و رجالاته الذين يفتقرون للنخبوية و الشفافية.
اما بالنسبة للإدارة الذاتية مشروع خاص بمجموعة سياسية وعسكرية تفرض سياسات الأمر الواقع و تحاول بشتى الوسائل كسب الشرعية عن طريق خلق مجموعات موالية صورية و بالتأكيد أي مشروع كردي وطني يحتاج لتحالف واتفاق كافة القوة على الارض لتكتسب الشرعية و الارادة الجماهيرية