كتاب توثيقي جديد للمحامي حسين جلبي بعنوان “روجآفا، سقوط الخديعة”
Yekiti Media
صدر حديثا كتاب جديد بعنوان (روجآفا، سقوط الخديعة) للكاتب والمحامي الكُـردي حسين جلبي، وهو كتاب توثيقي خامس له عن كُـردستان سوريا، بعد مرور أكثر من 12 سنة على انطلاق الثورة السورية، ويتضمن تسعة فصول، إلى جانب المقدمة، وفصل ختامي، وفي المقدمة، يشرح جلبي جميع فصول الكتاب وباختصار.
وقال جلبي ليكيتي ميديا: أن الكتاب تم طباعته في أسطنبول قبل يومين، وستصله النسخ منها خلال أيام، ويمكن للمتابعين اقتنائه عن طريق دار النشر.
وجاء في مقدمة الكتاب…
ويتعلق مدخل الكتاب بالهويّة الكُـرديّة؛ وملامح تشكلها في سوريا، وبدائل الحزب لمحوها، وممارسات حزب الاتّحاد الدّيمقراطي القمعية بحق الكُـرد، واستغلال مواردهم البشرية والمادية وتوجيهها، في حين يستعرض الفصل الثاني من الكتاب بالتفصيل ممارسات الحزب القمعية بحق الكُـرد، واستغلال مواردهم البشرية والمادية وتوجيهها، من أجل فرض هويته الحزبية عليهم.
ويشكل قضية عدم الاعتراف بإدارة PYD وافتقادها إلى الشرعية، المحطة الثالثة على طريق سقوط (روجآفا)، التي يعالجها الفصل الثالث من هذا الكتاب. أما الفصل الرابع منه، يتناول نهاية تنظيم داعش، إذ تشكل نهاية التنظيم المحطة الرابعة على طريق سقوط (روجآفا).
أما المحور الخامس من الكتاب يشير إلى العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين، التي تعد أقوى الضربات التي وجِّهت إلى مشروع (روجآفا) وبالتالي خسارة الكُـرد لواحدة من مناطقهم الرئيسة الثلاث، وهي الهزيمة التي تعتبر المحطة الخامسة على طريق سير المشروع نحو نهايته.
ويعالج الفصل السادس من الكتاب قرار الرئيس الأمريكي الذي مهد لإعلان تركيا عزمها إقامة منطقة آمنة في المناطق الكُـرديّة السوريّة، وتوقيع تفاهم مع الأمريكيين بشأنها.
ويتوقف الكتاب في الفصل السابع على الضربة القاصمة التي تلقاها مشروع (روجآفا)، التي مزقت أوصال ما تبقى من المناطق الكُـرديّة السوريّة.
في حين يتناول الفصل الثامن من الكتاب المفاوضات بين المجلس الوطني الكُـردي في سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي التي هدفت إلى تكريس دكتاتورية الحزب وتطبيع وضعه ودمجه في نسيج المنطقة، دون أن يقدم بالمقابل شيئاً لشريكه في المفاوضات.
بينما يوثق جلبي في الفصل التاسع من الكتاب، علاقة حزب الاتّحاد الدّيمقراطي بالنظام، وكيف كان ظهور الحزب بعد بداية الثورة السوريّة؛؛ مرتبطاً أساساً بالخطر الوجودي الذي هدد النظام، بحيث أن زوال خطر السقوط عنه، أسقط معه المبرر الحقيقي لوجود إدارة الحزب.
ويُختتم الكتاب بفصل يتناول مصير الكُـرد ومناطقهم، بعد كل تلك الأحداث العاصفة، بحيث قد ترتسم للمرء – بعد قراءته – ملامح إجابة عن السؤال؛ حول أسباب عدم قابلية مشروع (روجآفا) للحياة، وكون السقوط هو مصيره الحتمي، وأبعد من ذلك الإجابة عن السؤال العام المزمن الذي سيبقى يواجه الكُرد؛ عن أسباب عدم تمكّنهم من تحقيق أيّ مكسب حقيقي، لا بل تراجع أوضاعهم عما هي عليه؛ بعد كل مسعى لنيل حقوقهم، وتعرضهم لخسائر ثقيلة على الرغم من التقدم العسكري الذي يحرزونه على الأرض، والضحايا التي يقدمونها، والزوابع التي يثيرونها.