كتاب ومثقفين يعبرون عن رفضهم لممارسات PYD, وعلى وجه الخصوص اغلاق مكتب حزب يكيتي بتل تمر
يكيتي ميديا
اعداد: برزان شيخموس – اراس شمدين
رغبة من موقع يكيتي ميديا في استطلاع آراء بعض المثقفين والكتاب حول ممارسات سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وعلى وجه الخصوص إغلاق مكتب حزب يكيتي الكردي في بلدة تل تمر كان لنا لقاءات مع عدد من المثقفين والكتاب, الذين عبروا عن آرائهم على النحو التالي:
ابراهيم اليوسف كاتب وصحفي
لا يمكن التعامل مع إغلاق مكتب حزب يكيتي الكردي في بلدة تل تمر من خلال اعتباره مجرد طفرة، لأن الجهة التي قامت بإغلاق المكتب، كما بات يتضح لنا تدريجياً، منذ بداية دخولها-على خط الثورة السورية- مؤسسة، وقائمة على إلغاء الآخر. وباتت مجمل سياساتها المتبعة تؤكد ضلوعها في الاستفراد، وعدم قبولها بالتشاركية، إلا من قبيل أن يكون الطرف الآخر محض ملحق، من دون ملامح، وهوما يتنافى مع طبيعة أي طرف سياسي يحترم ذاته، ويمتلك مقومات خصوصيته.
وعلى ضوء متابعتنا لتاريخ حزب يكيتي الكردي نجد أن من بين قياداته وقواعده من كانوا أمثولة في التضحية، في أصعب الفترات التي مرت بها البلاد، من خلال مواقفهم المبدئية الصارمة، وهوما أسس لهم ملامحه الخاصة التي لا تؤهله ليكون مقبولاً -سهل الابتلاع والهضم-من قبل أي طرف شمولي. ووجدنا أن حزب يكيتي دفع الضريبة أثناء مجزرة عامودا الرهيبة، حيث تعرض مكتبها للاقتحام، والاعتداء السافر، ضمن سلسلة مكاتب تمت محاولة الاعتداء عليها، ولما يزل ذلك مستمراً…
لقد ولى زمن الهيمنة على الآخر، وعدم الاعتراف بكل من لايقبل أن يكون مجرد- برغ – في آلته. ومن هنا، فإنني أدعو إلى الحكمة، وعدم الانجرار وراء أية إرادة لا تريد الخير لشعبنا، مؤكداً أن الاعتماد على العنف كسياسة لفرض الذات، إنما هو إلغاء للذات، وما في رفض السوريين لنظام بشار الأسد إلا أكبر مثال، فلا فرق بين طاغية وطاغية، أية كانت لغته، أو فصيلة دمه.
غسان جانكير كاتب وصحفي
في مُجمل الأحوال، لا يُمكن لراصد الحركة الكردية في سوريا، إلا أن يقف باحترام، وهو يستذكر مُجابهتها لنظامٍ استبدادي يستمد نسغ بقاءه، من توجيه آلته الدعائية بشيطنة هذه الحركة وإلصاق تهمة الانفصالية، بالناشطين السياسيين الكرد، لجرّهم تالياً الى بازار المقايضة الضمنية، بوجوب تركهم الكرد أغناماً سائبة، يتصيّدها حزب البعث، فيُقدّمها رقماً هاتفاً لحياة مديدة للأسد الدكتاتور، ولئن كان حزب يكتي في مقدمة أحزاب الحركة الكردية في مقارعة النظام، إن قبل الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد، أو في تحريك الشارع الكردي في بداية الثورة، فالشفاعة له مُحتّمة لدى كلّ كرديٍّ غيور، أمّا وقد أغلق حزب الاتحاد الديمقراطي عبر أدواته السلطوية مكتباً لحزب اليكيتي، في مدينة تل تمر، فهي ودونما مواربة تشفّياً للنظام وإن كان قد طال انتظاره، فحلاوته، أنّه عبر مرآته الكردية .
شيار عيسى كاتب اكاديمي
تشكل الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها جهاز الاسايش على النشطاء والأحزاب السياسية وآخرها إغلاق مكتب حزب يكيتي الكردي في سوريا في تل تمر صفعة أخرى لعملية الانتقال الديمقراطي ولقيم العدالة والتعددية السياسية التي خرج من أجلها المواطنون.
التعامل بمنطق القوة لن يفيد حزب الاتحاد الديمقراطي خاصة مع حزب يكيتي الذي قاوم الاستبداد والاضطهاد لأعوام عدة وشكل إعلانه بداية جديدة لحراك سياسي وميداني غيّر الشكل التقليدي للمطالبات السلمية من مطالبات خجولة بين أربعة جدران إلى مطالبات ميدانية جريئة.
لقمان يوسف كاتب
اغلاق مكتب يكيتي وغيره تعبير عن عدم الاعتراف بالأخر, وهي خطوة خاطئة في الاتجاه الخاطئ.
هكذا تصرف ينبع من الفكر الشمولي, فلينظروا الى نهاية اصحاب هذا التوجه .اخيرا اعتقد ان ازالة مستوطنة من مستوطنات الغمر تسجل لهم وليس اغلاق مكاتب الحركة الكردية او مكاتب منظمات المجتمع المدني.