كرُدستان24 تغلق مكتبها في قامشلو احتجاجاً على قرار إدارة PYD
Yekiti Media
اصدرت مؤسسة كرُدستان 24 للأبحاث والإعلام اليوم الاثنين، بياناً بشأن حظر عملها في كرُدستان سوريا وأشارت في الوقت ذاته الى انها قررت اغلاق مكتبها في مدينة قامشلو الخاضعة للإدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD للاحتجاج على “القرار السياسي” الذي اتخذته السلطات هناك بحقها.
نص البيان:
عملت مؤسسة (كوردستان 24) للأبحاث والإعلام في غرب كوردستان “شمال سوريا”، بترخيص رسمي من إدارة المنطقة منذ سنوات. أخذنا في عملنا الصحفي بنظر الاعتبار المبادئ الاساسية ولوائح حقوق الانسان والمواثيق والعهود الدولية كافة، والتي تؤكد على حرية الصحافة وحرية التعبير. وفي معظم جبهات الحرب ومناطق التوتر كان فريق عملنا يعرّض حياته للخطر، وأصبحنا مصدراً رسمياً لوسائل الإعلام والوكالات الاخبارية العالمية.
ومنذ أكثر من شهر، وبقرار فردي من بعض الاشخاص في إدارة غرب كوردستان، ومن دون أي سبب مبرر، تم ايقاف عمل فريق مؤسستنا في غرب كوردستان “شمال سوريا”، وسحب ترخيص مكتبنا، وعلى الرغم من تواصلنا مع الإدارة هناك طيلة الفترة الماضية، وبذل كل الجهود لاستئناف العمل مجدداً، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، ولم تحقق أي نتائج تذكر.
لذا، فإننا نعلن للجهات كافة، بأنه ليس بوسعنا الانتظار أكثر، وقررنا إغلاق مكتبنا هناك، وسنعتمد على المصادر الإعلامية في المدن والنواحي المختلفة في غرب كوردستان، على الرغم من أن هذه الخطوة ضد رغبتنا.
إن قطع الطريق أمام عملنا من قبل إدارة شمال سوريا- عدا كونه اجراءً منافياً لحرية الصحافة والمبادئ الديمقراطية- فإنه مؤشر سيء ويثير مخاوف بشأن تعامل ادارة المنطقة مع العمل الاعلامي والسياسي، حيث تواجه ادارة المنطقة هناك، العديد من الانتقادات في هذا الجانب، وإن حظر عملنا هناك يمثل دليلاً على صحة ذلك.
إن جهود مراسلينا اثناء احتلال عفرين وتحرير منبج والرقة ودير الزور والمناطق السورية الاخرى، تُثبت مهنيتنا، وكانت عدسات كاميراتنا المصدر الوحيد للعالم في منبج وعفرين. كانت (كوردستان 24) وسيلة لإيصال التهديدات التي تواجه مناطق غرب كوردستان لمراكز صناعة القرار، اعتماداً على ما يطرحه مراسلونا من اسئلة في المؤتمرات الصحفية والندوات والمحافل الدولية الكبرى، وهذا اثباتٌ أن (كوردستان 24) لم تعمل يوماً ضد مصالح سكان غرب كوردستان، بل قدمت لهم افضل الخدمات الإعلامية، وكانت مع مطالبهم دوماً، والجميع يدرك ذلك من خلال متابعته لمداخلات مراسلينا في مؤتمرات وزارتي الخارجية الامريكية والروسية، وفي قصر الكرملين وبروكسل والاليزيه والعديد من العواصم الاخرى.
سيتواصل عملنا في المرحلة المقبلة في غرب كوردستان كما في السابق، وسنستمر في الالتزام بمعايير المهنية وقيم العمل الاعلامي والتوازن في التعامل مع مختلف الاحداث، آخذين بعين الاعتبار وجهات نظر وآراء كل الجهات، وسنولي هموم مواطني غرب كوردستان ومشاكلهم اليومية اولوية. وعلى الرغم من أنه قد تم حظر عملنا بقرار سياسي، إلا اننا سنكون اقرب الى مشاهدينا وقرائنا ومستمعينا، وسنسعى كما كنّا، وبأسرع وقت وبأفضل صورة، لإيصال الاخبار الى الرأي العالمي في القضايا المتعلقة بالمنطقة. ومن أجل ذلك، سنعمل مستقبلاً على فتح قنوات اتصال لكي يتسنى لهم نقل مطالبهم وقضاياهم عبر منصاتنا الإعلامية، وبأسلوب مختلف.
مؤسسة كوردستان 24
2 أيلول (سبتمبر) 2019