كورونا يواصل انتشاره في العالم… وترمب يؤكد استعداده لمكافحة الفيروس
YEKITI MEDIA
يواصل فيروس كورونا المستجد، الذي انطلق من مدينة ووهان الصينية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، توسيع رقعة انتشاره حول العالم.
وفيما أكّدت منظمة الصحة العالمية أن كورونا لم يصبح “وباءً عالمياً” بعد، ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن “فيروس كورونا المستجدّ” في الصين القاريّة اليوم الخميس إلى 2744 حالة بعدما سجّلت الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 29 شخصاً بالفيروس، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجّلها البلاد منذ حوالى شهر.
وقالت لجنة الصحة الوطنية في تحديثها اليومي للإحصاءات المتعلّقة بتفشّي الوباء إنّ عدد الذين أصيبوا بالفيروس حتى اليوم في الصين القاريّة (من دون هونغ كونغ وماكاو) ارتفع إلى 78497 شخصاً بعدما سجّلت الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة 433 شخصاً، الغالبية الساحقة منهم (409) في مقاطعة هوباي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
العراق والبحرين يوقفان الرحلات
وفي الدول العربية، أعلنت وزارة الصحة والبيئة في العراق، الخميس 27 فبراير (شباط)، أنها اكتشفت حالة إصابة سادسة بفيروس كورونا وهي لشاب عراقي في بغداد عاد إلى البلاد من إيران.
وحظر العراق التجمعات العامة ومنع المسافرين من الكويت والبحرين من دخول البلاد، ليرتفع عدد الدول التي وضعت على قائمة منع الدخول إلى تسع في ظل تنامي المخاوف من انتشار فيروس كورونا.
ووفق بيان أصدره وزير الصحة العراقي جعفر علاوي فإن الدول هي الصين وإيران واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا والبحرين والكويت.
وأوضح علاوي أن الحظر لا يشمل العراقيين القادمين من الدول التسع والدبلوماسيين، لكنهم سيخضعون للفحص.
وفي الإطار ذاته، رصدت الكويت إصابات جديدة وارتفعت حصيلة المصابين فيها إلى 26، كذلك سُجلت حالات جديدة في البحرين وارتفعت الإصابات إلى 33.
وفيما سجلت الجزائر إصابة أولى على أراضيها لإيطالي يزور البلاد، رصدت سلطنة عُمان أربعة مصابين بالفيروس، مصدرها إيران. وسُجلت 13 إصابة في الإمارات، وحالة واحدة في مصر. وأعلن لبنان الأربعاء عن إصابة ثانية بالفيروس.
وأوقفت شؤون الطيران المدني في البحرين جميع الرحلات من وإلى العراق ولبنان حتى إشعار آخر.
ترمب يؤكد استعداده لمكافحة الفيروس
وفي الولايات المتحدة، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أنّ خطر تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتّحدة “متدنّ جداً”، بفضل الإجراءات التي اتّخذتها إدارته، لا سيّما القيود التي فرضتها على المسافرين الصينيين، وأعلن عن تسجيل 15 حالة إصابة بالفيروس.
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي خصّصه للحديث عن الفيروس، إنّه “بفضل كل ما فعلناه فإنّ الخطر على الشعب الأميركي يبقى متدنياً جداً”، منتقداً خصومه الذين “استهزؤوا” في البداية بالقرارات التي اتّخذتها إدارته لمواجهة الفيروس.
وأوضح أن “الكونغرس خصص مليارين ونصف المليار دولار لمواجهة كورونا وقد نحتاج المزيد”، مضيفاً أن “تهديد الفيروس يظل منخفضاً بالنسبة للشعب الأميركي”.
وأضاف أنّ تفشّي فيروس كورونا المستجدّ في الولايات المتحدة “ليس أمراً محتوماً”، مناقضاً بذلك تصريحات أدلى بها كبار المسؤولين الصحيين في إدارته.
وقال “لا أعتقد أنّه أمر محتوم. أعتقد أنّ هناك فرصة لأن يتفاقم، أنّ هناك فرصة لأن يسوء إلى حدّ كبير، لكن لا شيء محتوماً”.
ويتناقض هذا التصريح مع ما قالته نانسي ميسونييه، المسؤولة في المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الثلاثاء للصحافيين، إذ اعتبرت أنّه “في نهاية المطاف، نتوقّع أن ينتشر (الوباء) في هذا البلد”.
بنس مسؤول عن مكافحة الفيروس
وعيّن الرئيس الأميركي نائبه مايك بنس مسؤولاً عن ملف مكافحة فيروس كورونا. وقال “أعلن الآن أنّني أعيّن نائب الرئيس مايك بنس مسؤولاً” عن ملف مكافحة الفيروس، مضيفاً أنّ بنس “سيعمل مع الاختصاصيين والأطباء وكل أفراد فريق العمل”.
وأعلن ترمب أنّه قد يفرض “في الوقت المناسب” قيوداً جديدة على السفر من وإلى الولايات المتحدة تطال الدول والمناطق الموبوءة بفيروس كورونا المستجدّ.
وأضاف أنّ “كوريا الجنوبية أصيبت بقوة. إيطاليا أصيبت بقوة. ما جرى في الصين واضح لكن يبدو أنّ أعداد المصابين الجدد استقرّت وتنخفض، وهذا نبأ سارّ، بالتالي سنرى ما سيحصل”.
وأعلن الرئيس الأميركي أنّ الولايات المتّحدة مستعدة لتعزيز إجراءاتها الرامية لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ “على نطاق أوسع بكثير” إذا ما استدعى الأمر ذلك.
وقال “لدينا بالفعل خطط للتعامل على نطاق أوسع بكثير إذا ما احتجنا إليها”، مضيفاً “لدينا مستشفيات في بعض الولايات تُخلي غرفاً وتبني أماكن للحجر الصحّي”.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت الولايات المتحدة قد زادت مخزونها من معدّات الحماية مثل الكمّامات والرداءات، أجاب ترمب “لقد طلبنا الكثير منها، في حال احتجنا إليها فحسب”.
ا ف ب