كي لا تبقى الحقيقة غائبة (رداً على هذيان صلاح بدرالدين )..الجزء السادس
فؤاد عليكو
– حول منتدى جلادت بدر خان الثقافي : يقول السيد صلاح بدر الدين (إنّ فكرة المنتدى انطلقت حينما اتصل به الشهيد مشعل تمو لاستشارته حول إحداث منتدى في القامشلي أسوةً بالمنتديات التي انتشرت في سوريا،وإنه شجّع مشعل على القيام بذلك واتفقوا حتى على الاسم ).
هنا يكمن مربض الفرس و لي الحقائق واستثمار جهود الآخرين لصالحه كعادته ،وبكلّ بساطة فقد ترك الشهيد مشعل الحزب مع ثلاثة آخرين من رفاقه القياديين بسبب تصرفات وسلوك صلاح معهم ، خاصةً بعد لقاء المكتب السياسي معه في عمان عام 2000 وعلى الرغم من تدخل بعض أصدقاء الحزب لإصلاح ذات البين، ومن بينهم المهندسون الثلاثة اكرم حسين،مروان حسن، عبدالرحمن حسين والذهاب لحلب أملاً منهم في معالجة الخلافات داخل الحزب ، حيث يقول الأستاذ أكرم حسين في مقال له في موقع ولاتى مه تاريخ 3/11/2017 تحت عنوان (قصة تأسيس تيار المستقبل الكُردي : لقد ضغطنا على الشهيد مشعل كثيراً للعودة عن قراره ،لكنه اشترط عودته بعودة الأستاذ جلال منلا أبو روجين ،ثم ذهبنا إلى حلب وضغطنا على أبو روجين، لكنه قال لنا بالحرف (هل تقبل أن أعمل مع شخصٍ يعمل ضد القضية الكُردية) ثم استطرد قائلا (هل تريد مني أن أمرغ تاريخي السياسي (…..).لكن أكرم لم يكتب ما بين قوسين وبالتأكيد ستكون الكلمة أقسى من السابقة
وهنا توقّفنا عن المحاولة وعدنا للجزيرة وحينها فشلت المحاولة الأخيرة).
بقراءةٍ بسيطة يدرك المرء عمق الخلاف بينهم وبين صلاح وفي كلام أبو روجين اتهام واضح لصلاح بالخيانة، والسؤال المطروح :كيف يتصل به مشعل ليستشيره وهم على انقطاع تام؟. وحول تأسيس المنتدى وحقيقة تأسيسه كما رواه لي الكاتب محمد شيخو وهو الآن في ألمانيا حيث قال:(إن ّفكرة تأسيس المنتدى انطلقت من قبلي و الكاتب علي الجزيري ، وكانت الغاية منها تأسيس مركز ثقافي يهتم بالأدب والثقافة الكُردية، ومن ثم اتصلوا بالمرحوم مشعل والمرحوم محمد أمين جمال أبو كاوا وعبد القادر بدرالدين شقيق صلاح واتفقوا على تسمية المنتدى باسم منتدى جلادت بدرخان في منزل الشهيد مشعل وذلك عكس روايتك المزيفة التي تقول بأنّ الاجتماع كان في بيتك، ثم يستطرد الأستاذ محمد شيخو قائلا ( بأننا وسّعنا دائرة الاتصالات بالقوى السياسية للحركة الكُردية للمشاركة معنا، وهكذا انضمّ للمنتدى السادة مروان عثمان وعادل أبو كوران وانور ناسو من حزب يكيتي وفيصل يوسف من التقدمي وزرادشت محمد من حزب الوحدة وكذلك ريزان شيخموس وهو من قياديي الاتحاد الشعبي الذين تركوا الحزب مع الشهيد مشعل ،إضافةً إلى العديد من النخب الثقافية في العديد من المناطق الكُردية.
وهكذا انطلق المنتدى وخرج من طابعه الثقافي إلى السياسي، حيث عقدت أول ندوة سياسية للأستاذ جاد الكريم جباعي ،وتمّ التحضير لندوة ثانية للدكتور عبد الرزاق عيد، لكن الأمن تدخل بقوة واعتقل الزميلين محمد أمين جمال ومروان عثمان وتمّ اهانتهم كثيراً وتعرّضوا للضرب) وأتذكّر حينها تمّ كسر نظارة رفيقنا مروان عثمان من قبل العقيد السيء الصيت على مخلوف، وكان الرفيق مروان يومئذٍ عضواً في المكتب السياسي للحزب ومسؤولا عن التواصل مع قوى المعارضة العربية.
فأين أنت من كلّ هذا ياسيد صلاح؟ .ألا تخجل من سرقتك لجهد ونضال الآخرين وتجييرها لشخصك ، وأنك وراء إحداث المنتدى، علماً وفي تلك الفترة لا الشهيد مشعل رفيقك ولا الشهيد محمد أمين جمال رفيقك، بل كان عضواً في الحزب الدمقراطي الكُردستاني حتى وفاته، وكانا على خلافٍ وقطيعة معك. ولم يلتقِ الشهيد معك ولا تحدّث بكلمة واحدة معك إلا في عام 2004 أثناء انعقاد ندوة للصداقة العربية -الكُردية في هولير،.
فلماذا كلّ هذا الكذب؟ وما الضرورة لها؟.، وهل لك عين أن ترفع رأسك أمامهم بعد مقابلتك المشؤومة في القناة، خاصةً وأنّ الحقوق محفوظة لصاحبها، وهكذا يكتبونها على خلفية الكتب فما بالك بنخبة ثقافية سياسية كبيرة تصدّوا لجبروت النظام بامكاناتهم المتواضعة وتعرّضوا للإهانات والتعذيب، بينما لا أحد يعرف أين كنت تمرح؟.
هل يوجد خسة ودناءة أكثر من هذه السرقة الموصوفة لجهود الآخرين ؟.
2- بالنسبة لرابطة كاوا الثقافية :
يقول السيد صلاح بدرالدين في الفيديو الجزء الثاني الدقيقة 23 ( بعد أن استقرينا في بيروت و التقينا بالحركة الوطنية العربية ، فكّرنا وقرّرنا تأسيس مركز ثقافي…….واسّسنا رابطة كاوا الثقافية .وهو يقصد : الحزب قرّر ذلك ).
وكان قد قال كلاماً مشابهاً لذلك في مقابلةٍ مع مجلة العربي الجديد تاريخ 20/4/2015
أجراها معه الأستاذ الكاتب إبراهيم اليوسف حيث يجيب في معرض سؤاله عن رابطة كاوا للثقافة الكُردية
ومَن كان أوائل مؤسّسي هذه الرابطة؟يجيب صلاح
( للأمانة التاريخية أقول إنّ قيادة الحزب الذي كنت أترأسه وبشكلٍ خاص مكتبه السياسي (حزب الاتحاد الشعبي الكُردي) هو المؤسّس. فقد بحثنا وناقشنا المقترح والفكرة والجدوى والهدف والمستلزمات بعدة اجتماعات وتمّ الإقرار وتكليفي شخصياً بتنفيذ المشروع وهذا ما حصل وتمّ إصدار تعميم حزبي لجميع رفاقنا في الخارج بدعم المشروع ، كلٌّ في مكانه.
والحقيقة التاريخية تقول عكس ما يقول هذا الزئبقي (بالإذن من الكاتب إبراهيم باستخدام هذا التعبير بحق صلاح في مقال له 2012 لأنه تعبير دقيق وموفق في وصف هذا الإنسان).
والحقيقة هي كما كتبها مصطفى أوصمان أبو أوصمان عضو اللجنة المركزية للحزب ومسؤول التنظيم في لبنان، وكان يتابع الوضع بدقة هناك،ولا أستطيع أن أزيد عليه شيئاً، لأنني سمعت كلاما مشابهاً لما تفضّل به ابو أوصمان، وقدطلبت مؤخراً من الرفيق الدكتور سعيد ملا عضو المكتب السياسي للحزب سابقاً وأحد مؤسّسي رابطة كاوا الثقافية بعض المعلومات الإضافية عن ظروف تأسيس الرابطة، لكنه أحجم عن ذلك بحجة أنّ له مشروعاً للكتابة حول ذلك، أتمنّى ألّا يطول ذلك (كعادته ).
وفيما يلي أنقل مقتطفات من البيان الصادر باسمه بعنوان الصدمة رقم 10 ومنشورة في صفحته على الفيسبوك تاريخ24/1/2021. حقيقة رابطة كاوا للمثقفين اليساريين الأكراد
تأسّست رابطة كاوا في الاتحاد السوفييتي عام ١٩٧٦ في موسكو
الأعضاء المؤسّسين :الدكتور عبداللطيف باڤى نازى الدكتور سعدالدين ملا ، الدكتور محمد عبدو النجاري ( ولاتو) ، المهندس عبدالرزاق أوسي ( رزو)
…………….
……………..
وفعلاً اتفقوا وأسّسوا الرابطة باسم ( رابطة كاوا للمثقفين اليساريين الاكراد ) وكان سعيد المُلا وعبدالرزاق من حزبنا حزب اليساري الكُردي آنذاك وكان باڤى نازى ومحمد عبدو النجاري من الحزب الشيوعي السوري ولكنهم أكراد
في عام ١٩٧٧ قاموا بترجمة كتاب كفاح الشهيد البطل الكُردي البلشفي تيودور ليتكين الى العربية وكتاب حسرتيان والجبال المروية بالدم والجبال والسلاح ووو ولكن كانت مشكلتهم الطباعة.
اتصل الرفيق سعدالدين عام ١٩٧٧ مع صلاح بدرالدين ومصطفى جمعه في بيروت لطباعة الكتب فعلاً قام صلاح بدرالدين بطباعة الكتاب الأول لتيودور ليتكين في مطبعة دار الكاتب (جورج حداد)، وقد تكلف الرفيق مصطفى جمعة وبعض الرفاق في منظمة لبنان بطباعة جميع الكتب حتى ١٩٩٠وأنشِأت مكتبة لبيع الإصدارات في بيروت، كان يعمل فيها رفاقنا هيبت باڤى حلبچه ويونس وزكريا وسراج عثمان وآخرون لم أتذكّرهم.
تشكّلت الهيئة الإدارية للرابطة قسم سوريا من الرفاق التالية ١- ربحان رمضان ٢ مصطفى عثمان ٣ – حسن صالح وانضمّ اليها عبدالرزاق أوسي بعد عودته إلى سوريا وبقيت الهيئة حتى عام ١٩٩٠.
ولكن كانت جميع المصاريف من طباعة ونشر وتوزيع وأتعاب الكتاب والمترجمين والمؤلّفين من حزب الاتحاد الشعبي الكُردي وصدرت عشرات الكتب عن تاريخ الكُرد وكُردستان وكتاب تعليم اللغة الكُردية بدون معلم للرفيق المرحوم محمد برزنجي الخالد
تغير اسم الرابطة في الثمانينات إلي رابطة كاوا للثقافة الكُردية …………(يمكن العودة إلى كامل البيان في صفحة ابواوصمان)
…. التوقيع
مصطفى عثمان / الناطق الرسمي / حزب الاتحاد الشعبي الكُردستاني
( السكرتير الأسبق لحزب الاتحاد الشعبي الكُردي في سوريا )أعتقد بعد قراءة بيان(الصدمة) تتوضّح الأمور أكثر بشكلٍ جلي ويظهر واضحاً كذب ونفاق السيد صلاح بدرالدين بعدة نقاط منها:
1- لم يعقد أي اجتماع للمكتب السياسي بصدد ذلك وإنّ الفكرة بدأت واختمرت في موسكو مع هؤلاء الطلبة الشباب الأربعة حينها،ثم طلب الدكتور سعيد ملا من منظمة الحزب في لبنان الدعم التقني من طباعة وتوزيع وغيرها.
2- عندما سأله الأستاذ ابراهيم اليوسف عن المؤسسين للرابطة وهو العارف بالتفاصيل،لم يطاوع لسان صلاح من قول الحقيقة ولم يذكر اسماً واحداً،علماً أنّ من عادته ذكر أسماء الأموات ومدحهم ،لكن هذه المرة لم يقل ذلك أيضاً.
3- طالما تقول بأنّ الرابطة ملك للحزب وأنت قدّمت استقالتك من الحزب،فلماذا لم تؤدِّ الأمانة للحزب لا بل اعتبرتها ملكيةً شخصية لك تمنح صلاحية رخصتها لمن تشاء، أليس من الأخلاق تسليم الحزب ممتلكاته بعد تركك للحزب.
4- بقي أن أقول : هناك عادة معروفة لدى بعض الأشخاص ااذين بقومون بأعمال مشينة يظنّون بأنّ العالم كلّه مثلهم ، مثلاً يتصوّر العميل بأنّ كل الناس عملاء مثله و العاهرة تتصوّر بأنّ كلّ النساء عاهرات،وهذه الخصلة تنطبق عليك تماماً ،لأنك أدمنت العمالة منذ بداية السبعينات وانتقلت الى محطات عدة ،لذلك تشعر بأنّ كل الناس عملاء مثلك،وبالتالي لاتتردّد بإطلاق صفة العمالة لكلّ مَن يخالفك الرأي أو حتى يختلف معك ولله في خلقه شؤون.
للحديث بقية
في الجزء السابع سنتحدّث عن انتفاضة الشعب الكُردي 2004 وموقف صلاح بدر الدين منها.