لليوم الثاني.. الإضراب متواصل في إيران
يواصل محتجون إيرانيون الإضراب، لليوم الثاني على التوالي، ضمن الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ مقتل الفتاة الكُردية، جينا أميني، منتصف سبتمبر الماضي على يد قوات الأمن.
هذا وبدأ إضراب عام أمس الاثنين ولمدة ثلاثة أيام، حيث وثّقت الصور إغلاق التجار والباعة في عشرات المدن الإيرانيّة أبواب محالهم.
كما أضرب نحو 500 من عمال العقود العاملین في شركة خزانات بتروكيماويات في جنوب غربي إيران، وفقاً لمجلس تنسيق احتجاجات عمال عقود النفط. في غضون ذلك، يشارك طلاب العديد من الجامعات في الإضراب؛ تنديداً بقمع قوات الأمن للاحتجاجات.
وتواصلت التظاهرات في عدد من المدن الإيرانيّة، لاسيما العاصمة طهران ومحافظة خراسان وفارس ومشهد شمال شرقي إيران.
المتظاهرون رفعوا شعارات تندد بممارسات النظام الإيراني، في حين أفاد مسؤول إيراني بانتهاء مهمة ما يطلق عليها (شرطة الأخلاق) بأمر من النيابة العامة.
وقلّل ناشطون إيرانيون ودول غربيّة من أهميّة تصريح إيراني عن إلغاء جهاز (شرطة الأخلاق).
وقالت الخارجيّة الأمريكيّة إنّها لم ترصد ما يدلّ على أنّ النظام الإيراني حسّن من طريقة معاملته للنساء والفتيات أو أوقف العنف الذي يمارسه ضد المتظاهرين، وأشادت بـ “شجاعة المحتجّين”.
بدورها، ذكرت الخارجيّة الألمانيّة أنّ “المتظاهرين الإيرانيين يريدون العيش بحريّة واستقلاليّة وأنّ إلغاء شرطة الأخلاق لن يغير هذا الأمر إطلاقاً”.
وقالت مؤسسة لحقوق الإنسان ومقرّها الولايات المتحدة “إنّ إلغاء وحدات شرطة الأخلاق سيشكّل خطوة ضئيلة ومتأخرة جداً بالنسبة للمحتجين الذين باتوا يطالبون بتغيير النظام بأكمله”.