رياضة

لوف: “وصمة عار خيخون” لا علاقة لها بمباراة الجزائر

فاض الكيل بيواكيم لوف مدرب المانيا من المقارنات مع كأس العالم لكرة القدم 1982 عندما خسرت المانيا الغربية أمام الجزائر – منافستها يوم الاثنين في دور الستة عشر – ثم اكتفت بالفوز 1-صفر على النمسا لتقصي البلد العربي من البطولة.
ومشيرا الى أن أغلب اللاعبين لم يكونوا قد ولدوا من الأساس منذ 32 عاما قال لوف إن استخدام مصطلحات مثل “الانتقام” و”الثأر” لمباراة بين فريقين لم يلتقيا منذ تلك المواجهة في النهائيات في خيخون باسبانيا أمر غير معقول.
ولعبت المانيا ضد الجزائر مرتين وخسرت في المباراتين. وكانت الهزيمة الأولى بنتيجة 2-1 في كأس العالم 1982 والثانية 2-صفر وديا في الجزائر عام 1964.
وقال لوف للصحفيين في قاعدة المانيا التدريبية على ساحل المحيط الاطلسي بشمال شرق البرازيل “أشعر بالضيق عندما اقرأ أن هذه المباراة تتعلق بالثأر.”
وأضاف “معظم لاعبي فريقي لم يكونوا قد ولدوا حتى (في 1982). لماذا ترغب الجزائر في معاقبتنا؟ الأمر غير مفهوم بالنسبة لي. لاعبونا لا يعرفون شيئا عن فريق (المانيا الغربية) وقتها. هذه ليست مشكلتنا. ربما البعض في الجهة الأخرى يريد أن يجعل منها قصة لتحفيز الجزائر.”
لكنها مسألة تحفز وسائل الاعلام أيضا.
فهذه المباراة التي جرت يوم 25 يونيو حزيران 1982 ربما تكون الأكثر سوادا في تاريخ الاتحاد الالماني لكرة القدم الممتد منذ 104 أعوام ولا يزال يطلق عليها “وصمة عار خيخون” في المانيا والنمسا.
وحققت الجزائر فوزا مفاجئا على المانيا 2-1 في دور المجموعات لكنها خسرت 2-صفر أمام النمسا ثم هزمت تشيلي 3-2 يوم 24 يونيو حزيران.
وكانت المانيا الغربية تعلم أن فوزها 1-صفر على النمسا في اخر مباريات المجموعة في اليوم التالي سيقودها هي ومنافستها للتأهل للدور الثاني والاطاحة بالجزائر.
وهذا ما حدث بالضبط.
وأحرز هورست روبيش هدفا في الدقيقة العاشرة وكانت بقية المباراة عديمة الحيوية ولم يبد على الفريقين أي رغبة في هز الشباك.
وأحرق المشجعون في الاستاد النقود وهتفوا “مزورة”. وادان معلقو التلفزيون في المانيا الغربية والنمسا الاداء وحثوا المشاهدين على اغلاق التلفزيونات.
ومن بين اللاعبين الذين كانوا في الملعب مع المانيا الغربية كارل هاينز رومينيجه وبول برايتنر وفليكس ماجات.
وقال لوف إنه يجد صعوبة في تصديق أن أي من مدربي الفريقين أيدا القيام بمؤامرة في الملعب.
وابلغ الصحفيين “لا أدري ما اذا كان هناك اتفاق. لكن بالنسبة لأي مدرب يفكر بشكل طبيعي لا يمكن أن يحدث ذلك. كل مدرب يريد الفوز.”
وكان فولفجانج نيرسباخ رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم – الذي كان يجلس بجوار لوف في المؤتمر الصحفي يوم السبت – موجودا في تلك المباراة كصحفي.
وقال نيرسباخ إن صحفيي المانيا الغربية وجدوا الأمر غريبا ومثيرا للحرج لكنه أضاف أن اللاعبين نفوا وجود أي اتفاق قبل المباراة.
وتابع “تحدثت مع اللاعبين وقالوا لا يوجد اتفاق. قالوا إن الأمر نابع من الموقف اثناء سير المباراة.كان هناك خطأ في نظام مواعيد المباريات قبل هذه المواجهة.”
وأبدل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نظام مواعيد المباريات بعد هذا اللقاء ومنذ ذلك الوقت تقام مباريات الجولة الاخيرة في المجموعة في وقت واحد. وقال نيرسباخ “أصلح الفيفا الخطأ في النظام.”
رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى