مجلة أمريكية: لا يوجد حل سحري في سوريا وثلاثة سيناريوهات أمام الأسد
Yekiti Media
أكد موقع مجلة “بوليتكو”، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد بات في أضعف حالاته، بوقت تقترب فيه سوريا من حالة الانهيار.
وقال الكاتب تشارلس ليستر، مدير برنامج سوريا ومواجهة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، إن “أمريكا لديها فرصة جيدة لمنع الكارثة”.
وتابع إن “الحديث عن انتصار الأسد في الحـ.رب الد,موية التي استمرت لعقد من الزمان، بات أمرا معروفا بكل ما يكتب عن النظام”.
واعتبر أنه لأول مرة، بات الذين دعموا الأسد علانية أو سكتوا خوفاً من قمعه يعبرون عن يأسهم، فالحياة بسوريا أسوأ من ظروف 2014-2015.
ثلاثة سيناريوهات
وكشف ثلاثة سيناريوهات بالأفق، أولها قيادة الأسد بلاده للعزلة عن الاقتصاد العالمي، بجعلها دولة منبوذة كفعل النظام الحاكم بكوريا الشمالية.
وأوضح ليستر أنه ضمن السيناريو، سيحاول الأسد توسيع موقعه عبر صورة الضحية. وبطرق مختلفة، فالأسد حضر قاعدته لمثل هذا اليوم.
وحسب ليستر, قد تأخذ سوريا في السيناريو الثاني، طريق السير نحو الأسوأ بطريقة تجعل الأزمة تمس كل مفاصل الحياة وبطريقة لا يمكن تخيلها.
وأكد الكاتب أن هذا السيناريو يفتح المجال لبؤس جديد ومجاعات وجرائم.
ويرى ليستر أنه في ظل هذا السيناريو، قد ينهار التضامن مع النظام جملة وتفصيلا، ما يفتح المجال لجعلها دولة فاشلة كالصومال.
وبين ليستر أن السيناريو الثالث، يتمثل بحدوث تغيير في قمة الهرم الحاكم، وهو ما اقترحه عدد من الموالين القدامى للنظام.
واعتبر الموالون, وفق ليستر, أن هذه اللحظة قد تكون أخطر على نجاة الأسد من تلك التي واجهها في عز الأزمة.
وتوقع ليستر بهذا السيناريو، أن يفشل الأسد في إقناع السوريين بالطريق الذي رسمه لهم، ويؤدي حنقهم وخيبة أملهم وغضبهم بدفعه من السلطة.
وتابع ليستر: “وربما قامت روسيا باستبداله باسم قوي آخر في النظام”.
ووفق ليستر, فإنه من الصعب التكهن في حيوية أي من هذه السيناريوهات.
وأشار ليستر إلى أن هناك سيناريو آخر يمكن لأمريكا أن تديره مع الأوروبيين وشركائها بالشرق الأوسط.
ويمثل الوضع في سوريا قلقا كبيرا لكل من إيران وروسيا اللتين تعدان مصدر قوة النظام, حسب الكاتب.
ورأى ليستر أن النقد للنظام في موسكو، لم يكن سرا أم علانية، أقوى منه في أي وقت مضى.
وأوضح: “التدهور المستمر للاقتصاد واستمرار جهود العزلة والعقوبات، قد تفتح الباب أمام داعمي النظام لتسوية دولية مشروطة بالتعاون التدريجي وتخفيف العقوبات”.
وخلص أنه لا يوجد حل سحري موجود لسوريا، ولو كان هناك؛ فأمريكا لا توفره، لكن سوريا مهمة للمصالح الأمريكية والشرق وما بعد.