أخبار - دولية

مجلة لونغ وور: إيران تعتمد على ميليشيات أجنبيّة لقمع الاحتجاجات

كشفت مجلة (لونغ وور جورنال) في تقرير حديث عن تزايد اعتماد السلطات الإيرانيّة على ميليشيات أجنبيّة موالية لقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة داخل البلاد.

وأشارت المجلة إلى أنّ فصائل مثل حزب الله اللبناني، الميليشيات الشيعيّة العراقيّة، ولواء فاطميون الأفغاني تلعب دوراً فعالاً في قمع الحركات الاحتجاجيّة داخل إيران.

وأكّد التقرير، الصادر الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، وجود مخاوف متصاعدة بشأن استخدام هذه القوات الأجنبيّة خلال فترات الاضطرابات الداخليّة، مستشهداً بموجة احتجاجات 2009 التي شهدت تدخل آلاف المسلحين من حزب الله في عمليات القمع.

وجاء في التقرير أنّ الطلاب في جامعة بوعلي في همدان نظموا احتجاجات رفضاً لتحرش طلاب عراقيين بطالبات إيرانيات، مطالبين بطردهم، حيث أبلغت وسائل إعلام عراقيّة عن قيام طالب يُدعى سيف صدام حسين بالتحرش والإساءة لطالبة إيرانيّة.

كما حاول سكان محليون تنظيم احتجاجات سلميّة أمام الجامعة، لكنها قُمعَت بعنف من قبل قوات الأمن التي استخدمت العصي والتهديد بالاعتقال لتفريق المتظاهرين.

وشهدت السنوات الأخيرة زيادة في أعداد الطلاب العراقيين في إيران، فيما أتاح نظام القبول الجامعي في جامعة طهران إمكانيّة قبول مباشر لأعضاء الحشد الشعبي في التخصصات الإداريّة.

وفي سياق متصل، أوضحت المجلة أنّ ميليشيات حزب الله والحشد الشعبي شاركت في قمع احتجاجات حركة (المرأة، الحياة، الحرية)، حيث شهد شهود عيان وجود عناصر بملابس مدنية ولهجات عربيّة لبنانيّة في عدة مدن إيرانيّة خلال عمليات القمع.

وأبرز التقرير أنّ استخدام هذه القوات الأجنبيّة ليس جديداً، إذ سبق أن تكرر في مناسبات سابقة، مع التأكيد على دور فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في تأسيس هذه الجماعات الوكيلة وتنظيم عمليات القمع ضد المعارضة الداخليّة باستخدام قوات الباسيج والميليشيات العربيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى