محمد دقوري ليكيتي ميديا: المعارضة تتحمل أحد اسباب استمرار الكارثة السورية بسبب تأخرها في طرح المشروع الوطني
إعداد : برزان شيخموس
لماذا كل التأكيد على الحل السياسي وسط استمرار المعارك في سوريا؟
الحركة السياسية الكرٌدية قديماً و حديثاً انتهجت بشكل واضح الحل السياسي السلمي، الحل العسكري او السياسي بكل الاحوال سيفرض من القوى العالمية بالتعاون مع القوى الاقليمية، ونحن نسعى دائماً لدعم حقوق شعبنا في العيش بحرية و كرامة من خلال إسقاط الديكتاتورية في عموم سوريا، و طرح مفاهيم عصرية مثل اللامركزية السياسية و الدولة الاتحادية في مختلف الاقاليم ضمن وحدة الاراضي السورية… الموقعين على الوثيقة المشتركة هم أغلبية الاحزاب في المجلس الوطني الكرٌدي و المكون الكرٌدي المشارك في الائتلاف و شخصيات سياسية مستقلة من الداخل و الخارج .
تبني اتحادية الدولة لا يتوافق مع رؤى اوساط كردية غير مشاركة، كيف يمكن التوافق حول ذلك؟
.. الاوساط المعادية للدولة الاتحادية من الكرد هم الضرورة يسعون الى إعادة النهج القمعي الاسدي البعثي، وهم خارج التاريخ ويطرحون افكاراً غريبة عن الواقع السياسي، التوافق يكون عن طريق الاعتراف بالأخر ووضع مصلحة الشعب الكرٌدي فوق كل اعتبار و ليس فرض مشروعهم الاحادي الفاقد للشرعية على المجتمع الكرٌدي.
هل تسعون مع مجموعة عمل قرطبة إلى تشكيل اطار جديد للمعارضة ؟
المعارضة تتحمل أحد اسباب استمرار الكارثة السورية بسبب تأخرها في طرح المشروع الوطني الشامل لجميع مكونات الشعب السوري، ارى ان المشروع المطروح من مجموعة عمل قرطبة مدعومة من الاتحاد الاوربي يستحق الدعم ومن الممكن ان يتطور الى اطار فعال للمعارضة اذا ما نجح القائمون عليها في استقطاب القوى الاخرى خاصةً انهم يسعون الان الى اللقاء مع جميع مكونات الشعب السوري، و صولاً الى مؤتمر وطني شامل.
ما اهمية انعقاد المؤتمر واتفاق المؤتمرين على الفدرالية؟
الدعوة التي وجهت لنا هي برعاية الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي وبدعوة من مجموعة عمل قرطبة، وهي ورقة سياسية تجسد رؤى طيف واسع من الاحزاب الكرُدية و المنظمات و الشخصيات المستقلة، الوثيقة المتفق عليها ذات سقف عالي للمطالب القومية الكرٌدية، بالمقارنة مع كل ما طرح حتى الان، ففيها تم الاتفاق على مفهوم الدولة السورية الاتحادية في البند السادس، وتم تبني مصطلح الاقليم الكرٌدي و تحديد صيغة العلاقة بين المركز و الاقليم وفق نموذج الدولة الاتحادية ضمن وحدة الأراضي السورية الجغرافية حسب البند الحادي عشر، وهنالك نقاط جوهرية اخرى متضمنة بالبيان الختامي الذي و قع من قبل جميع الحاضرين، و استعيض عن تسمية الفيدرالية بالاتحادية حيث تكون تسمية الدولة: الجمهورية السورية الاتحادية …
بعض المنتقدين يقللون من أهمية المؤتمر بأن حضور الاتحاد الاوربي و اسبانيا ورعايتهم للمؤتمر رعاية شكلية و لا تغيير من المعادلة في شيء؟
لا اعتقد انه من الممكن انعقاد مؤتمرات متتالية في دولة اوربية دون ان يكون هنالك موافقة سياسية من صناع القرار فيها، الى جانب ان الجلسات الرسمية افتتحت من قبل ممثل عن وزارة الخارجية الإسبانية.