مدير المخابرات الأمريكية: احتمالات لتقسيم سوريا والعراق
يكيتي ميديا
رجح جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) احتمالات تقسيم سوريا والعراق معربًا عن عدم ثقته في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل.
وقال برينان، في مقابلة مع مركز “سي تي سي سنتينيال” للأبحاث بمدينة نيويورك اليوم السبت إن سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء فضلًا عن الكم الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين.
وأضاف: “لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكنني لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن تكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة”.
وأشار برينان إلى أن بلاده لا تريد حكومات مركزية استبدادية في سوريا والعراق، وأن المشاكل التي شهدتها المنطقة كانت بسبب تلك الإدارات.
وتابع أن تأسيس ديمقراطية على النمط الغربي في العراق مسألة صعبة للغاية، قائلًا: “اعتقدنا أن الديمقراطية ستزدهر بعد مرحلة الربيع العربي ورحيل الزعماء المستبدين، لكن ذلك لم يحدث”، لافتا إلى أن تنظيم “داعش” يحتجز العديد من المدنيين كرهائن، وأن عملية تحرير الرقة (شمال سوريا) من التنظيم ستكون صعبة.
وقال برينان إن وجود داعش” سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا.
وأضاف في معرض تقييمه للوضع الراهن في سوريا والعراق أن الأزمة السورية من أعقد المشاكل التي واجهته خلال رئاسته لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية قائلًا: “حتى لو تمكنا من هزيمة داعش في الميادين، إلا أن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية ستواصل النمو”.
وكالات