مراسلون بلا حدود تستعرض حصيلة عام 2015: 54 صحفياً في عداد الرهائن عبر مختلف أنحاء العالم
تنشر منظمة مراسلون بلا حدود، يوم الثلاثاء 15 ديسمبر\كانون الأول، تقريرها السنوي الذي يُسلط الضوء على الصحفيين الرهائن والمحتجزين والمفقودين في مختلف أنحاء العالم.
وِفقاً للأرقام التي يكشفها تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن الحصيلة السنوية، مازال 54 صحفياً محترفاً – من بينهم صحفية واحدة – في عداد الرهائن عبر مختلف أنحاء العالم حتى الآن، أي بزيادة قدرها 35٪ بالمقارنة مع عام 2014. ولا عجب أن تكون سوريا في صدارة البلدان حيث يوجد أكبر عدد من الإعلاميين المحتجزين في أيدي الجماعات غير الحكومية (26)، علماً أن 18 منهم مازالوا في قبضة الدولة الإسلامية وحدها، في سوريا والعراق على وجه التحديد.
وفي هذا الصدد، قال كريستوف ديلوار، الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، “تجارة الرهائن أصبحت تُعتمد بشكل كبير في بعض مناطق النزاع، إذ لا يسعنا إلا أن نشعر بالقلق الشديد حيال تزايد أعداد الصحفيين المحتجزين عبر العالم في عام 2015، حيث ترتبط هذه الظاهرة على نحو خاص بالتزايد المهول في عمليات الخطف ضد الصحفيين في اليمن خلال السنة التي نودعها، علماً أن ما لا يقل عن 33 صحفياً وقعوا في أيدي ميليشيات الحوثي أو تنظيم القاعدة (مقابل 2 فقط في عام 2014) بينما لا يزال 13 في عداد الرهائن إلى اليوم”.
كما سُجل تراجع في أعداد الصحفيين المحترفين المسجونين حتى الآن، (153) مقارنة بالعام الماضي (- 14٪)، ناهيك عن 161 صحفياً-مواطناً و13 معاوناً إعلامياً يقفون وراء القضبان بسبب عملهم الإعلامي، حيث لا تزال الصين تشكل أكبر سجن للصحفيين على الصعيد العالمي، بفارق ضئيل عن مصر حيث يقبع 22 إعلامياً داخل السجون حتى اليوم.
هذا وقد اعتُبر ما لا يقل عن ثمانية صحفيين في عداد المفقودين خلال عام 2015، إذ عادة ما يختفي الإعلاميون في مناطق النزاع حيث تمتزج حالة عدم الاستقرار على الميدان مع صعوبة إجراء تحقيقات للعثور عليهم (هذا إذا تم فتح تحقيق أصلاً)، علماً أن ليبيا هي البلد الذي شهد أكبر عدد من حالات الاختفاء خلال هذا العام الذي نودِّعه، حيث انقطعت أخبار أربعة صحفيين ليبيين ومصور مصري خلال هذه السنة.
وأمام تلك المخاطر التي يواجهها الصحفيون أثناء تأدية عملهم، قررت مراسلون بلا حدود – بالشراكة مع منظمة اليونسكو – نشر نسخة جديدة لـ الدليل العملي لسلامة الصحفيين، وهو كُتيِّب مفيد للإعلاميين الراغبين في العمل بالمناطق الخطرة، حيث سيكون متاحاً عبر نسخة إلكترونية وأخرى ورقية باللغات الفرنسية والإنكليزية والإسبانية والعربية. كما يقدم هذا الدليل العديد من النصائح العملية لدرء الأخطار التي قد تترتب عن العمل الميداني، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التحضير الجيد قبل السفر.