مركز دراسات ينشر تقريراً عن عــدد سكان كُـردستان سوريا قبل وبعد الثورة
Yekiti Media
نشر المركز الأوروبي للدراسات الكُـردية، تحليل مقارنة لعدد السكان الأصليين في مناطق كُـردستان سوريا قبل وبعد الثورة السورية وبالتحديد في اخر إحصاء أجري سنة 2010 إلى العام 2023.
التحليل الذي أعدّه كل من سيامند حاجو وإيفا سافيلسبرغ، قارن الإحصاءات الحكومية الرسمية من عام 2010، وهو العام الأخير قبل الحرب السورية، مع أرقام نهاية 2023 التي كانت قد زوّدهم بها منظمة سورية غير حكومية تقوم بالإحصائيات السكانية في البلدات والقرى السورية منذ 2011.
وشمل المسح 13 مدينة كُـردية، وهي “كوباني، حسكة، عامودا، قامشلو، الدرباسية، ديرك، تربه سبي، سري كانيه، تل تمر، جندريسه، شيه، راجو، وشرا” و880 قرية كالتالي (503 كُـردية، 278 عربية، 36 آشورية أو أرمنية، 63 مختلطة).
في عام 2010، كان يعيش في تلك المناطق الممسوحة من قبل المركز، 1.287.161 شخصاً ونزح منهم 695.473 شخصاً بحلول عام 2023، بنسبة بلغت 54.03%، بحسب التحليل، الذي أشار إلى هجرة 549.661 شخصاً منهم، إلى الخارج، بنسبة بلغت 42.70%.
في تلك الفترة، كانت الإحصاءات السورية الرسمية تشير إلى أنه كان يعيش 879.854 شخصاً في تلك المناطق، حسبما يقول التحليل.
وفي 2023، غادر 463.539 شخصاً مدنهم، بنسبة 52.68%، فيما هاجر إلى الخارج 398.101 بنسبة 45.25% من السكان.
وكان يعيش في القرى الكُـردية عام 2010، ما مجموعه 171.199 شخصاً، وبحلول نهاية عام 2023، كان مجموع المغادرين لتلك القرى 101.812 شخصاً، بنسبة 59.47%، بينما فرّ إلى الخارج 64.983 شخصاً منهم، بنسبة 37.96%، بحسب التحليل.
التحليل ذكر أنه فرّ أو تمّ توطين ما مجموعه 434.224 شخصاً في المناطق الممسوحة، بين أعوام 2010-2023.
أمّا في مناطق عفرين الأربع (جندريس، شيه، راجو، شرا) لوحدها، فقد فرّ أو تمّ توطين 161.563 شخصاً من المجموع الآنف ذكره، وفقاً لما ورد بالتحليل.
ولفت التحليل إلى أن الآشوريين والأرمن غادروا قراهم بشكل أكبر بكثير من الكُرد والعرب، مبيناً أن أكثر من 94 بالمئة من سكان القرى الآشورية والأرمنية قد فرّوا من قراهم.
وعزا التحليل السبب إلى وجود تنظيم داعش، و”الخوف من الميليشيات الإسلامية التابعة للمعارضة في سوريا بين الأعوام 2014 و2019″.
وبخصوص مدينة قامشلو والقرى التابعة لها، ذكر التحليل أنه كان يعيش في المدينة عام 2010، ما مجموعه 464.336 شخصاً، وبحلول عام 2023، انخفض الرقم إلى 233.472 شخصاً، مشيراً إلى هجرة 229.434 شخصاً إلى الخارج.
وأضاف التحليل أن 112.178 شخصاً جديداً في قامشلو لأول مرة، في حين قال إنه في عام 2010، كان يعيش في القرى الكُـردية التابعة لقامشلو والبالغة عددها 28 قرية، كان يعيش 6.807 شخصاً.
وفي عام 2023، كان يعيش في تلك القرى، 3.420 شخصاً، واستقر 116 شخصاً من مناطق سورية أخرى إلى القرى الكُـردية واستقروا فيها، وهم من عرب الرقة ودير الزور.
وبلغت نسبة السكان الأصليين المغادرين للقرى الكُـردية بقامشلو 49.76%، بينما بلغت نسبة العرب المغادرين لقراهم العربية بلغت 40.72%.
وأرجع التحليل أسباب النزوح في القرى الكُـردية، إلى الوضع الاقتصادي المتدهور، والهجمات التركية المنتظمة، والتجنيد الإجباري والقسري من قبل حزب الاتّحاد الديمقراطي وإدارته (الإدارة الذاتية) منذ عام 2014، وكذلك تغيير الحزب الأخير للمناهج الدراسية في المناطق الكُـردية منذ عام 2015.
وفي جندريسه بعفرين، كان يعيش في المدينة عام 2010، ما مجموعه 13.661 شخصاً، وانخفض عددهم إلى 3.061 حيث فرّ 5.700 شخص داخل سوريا، و4.900 شخص إلى الخارج.
كما استوطن، وفقاً للتحليل، أكثر من 23.450 مستوطناً جديداً جميعهم من العرب، في جندريس.
بينما في القرى الكُردية الـ 33 التابعة لجندريس، كان يعيش في عام 2010، ما مجموعه 19.286 شخصاً لكن بحلول 2023، انخفض عددهم إلى 5.822 شخصاً، واستقر فيها 18.553 مستوطناً جديداً، جميعهم عرب.
ومع مغادرة 77.59% من سكان مدينة جندريس و69.25% من سكان قراها الكُـردية، نوه التحليل إلى أن الأرقام توضّح بأن هناك تغيراً سكانياً-تغيير ديمغرافي- في جندريسه والقرى التابعة للمدينة التي تعد إحدى مناطق عفرين.
وبعد الهجوم التركي والميليشيات السورية المسلّحة الموالية لأنقرة، عام 2018، تحولت عفرين وفق التحليل، من منطقة يسكنها الكُـرد بشكل حصري تقريباً إلى منطقة ذات أغلبية عربية.
وأشار إلى أنه يوجد 5.822 كُـردياً متبقياً في عفرين حالياً، مقابل 18.553 عربياً تم توطينهم حديثاً.