مساعٍ جمهورية لإعطاء بايدن {صلاحية ضرب طهران ووكلائها}
Yekiti Media
مع تصاعد الهجمات على القوات الأميركية من ميليشيات تابعة لإيران في العراق وسوريا، تزداد الضغوط في الكونغرس على إدارة الرئيس جو بايدن للرد {بيد من حديد} على هجمات من هذا النوع.
وتعالت أصوات المشرعين القلقين أصلاً من مساعي الرئيس بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، محذرة من تصرفات إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار التي باتت تستهدف بشكل واضح القوات الأميركية الموجودة في المنطقة.
وخيّمت هذه الهجمات بظلالها على جلسة إحاطة سرية عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مساء الاثنين. فهذه الجلسة التي كانت مخصصة أصلاً لإطلاع أعضاء اللجنة على أي تداعيات محتملة لإلغاء تفويض الحرب في العراق، سرعان ما شملت إحاطة بشأن هجمات الميليشيات المدعومة من إيران.
وعلمت {الشرق الأوسط} من مصادر في اللجنة أن عدداً من أعضائها طلبوا إضافة تقارير مفصلة عن الهجمات خلال الإحاطة السرية، التي قدمها لهم مسؤولون في وزارة الخارجية على رأسهم مساعد وزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، إلى جانب مسؤولين في وزارة الدفاع في مقدمتهم دانا ستراول نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط.
وسعى أعضاء اللجنة خصوصاً من الجمهوريين في الجلسة المغلقة إلى ربط سعي الكونغرس لإلغاء تفويض الحرب في العراق لعام 2002 بقدرة الولايات المتحدة للرد على هجمات من هذا النوع. فأعربوا عن قلقهم الشديد من هذا الاحتمال. وقدّم السيناتور الجمهوري تيد كروز تعديلاً على إلغاء التفويض الذي سيصوت عليه مجلس الشيوخ بعد أن أقره مجلس النواب، يقضي بالحفاظ على صلاحيات الرئيس الأميركي بشن ضربات على إيران ووكلائها.
ويدعم عدد كبير من الجمهوريين طرح كروز هذا، مع التشديد على ضرورة أن يتصرف بايدن بقوة وحزم بمواجهة {هذه الاعتداءات الإيرانية على القوات الأميركية}. وقال كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة fمجلس النواب مايك رودجرز: {يجب أن نكون بمنتهى الوضوح وأن نظهر أنه في حال الاعتداء على قواتنا في أي جزء من العالم سنرد بسرعة وقوة}.
كما أشار الجمهوريون وعلى رأسهم جيم ريش كبيرهم في لجنة العلاقات الخارجية التي استمعت إلى الإحاطة السرية، إلى ضرورة أن يتم ربط الاتفاق النووي مع إيران بدعمها للميليشيات في المنطقة. وقال ريش: {إن الميليشيات المدعومة من إيران في العراق تستمر في استهداف القوات والمصالح الأميركية بنسبة غير مسبوقة. لا يمكننا أن ننظر في الاتجاه المعاكس في وقت تعرض فيه إيران حياة رجالنا ونسائنا للخطر. أي اتفاق يجب أن يتضمن إرهاب إيران في المنطقة}.
وبينما يسعى الجمهوريون لدفع بايدن باتجاه توجيه ضربات تأنيبية لإيران، يحذر الديمقراطيون من أن الرئيس الأميركي ليست لديه صلاحية توجيه ضربات من هذا النوع على الداخل الإيراني من دون موافقة الكونغرس، على خلاف الضربات الموجهة ضد ميليشيات مدعومة من إيران في العراق وسوريا، والتي تستند الإدارة على البند الثاني من الدستور لتبريرها.
وعلى الرغم من تطمينات البيت الأبيض، فإن الجمهوريين قلقون من أن يؤدي إلغاء الكونغرس لتفويض الحرب في العراق إلى التأثير على قدرة إدارة بايدن في الرد على الهجمات الإيرانية، خصوصاً أن الرئيس السابق دونالد ترمب اعتمد على هذا التفويض لإصدار أوامر باستهداف وقتل قائد {فيلق القدس} قاسم سليماني.
ويتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ هذا العام لإقرار إلغاء التفويض نهائياً بعد أن وافق مجلس النواب على الإلغاء، ومن غير الواضح حتى الساعة ما إذا كانت الهجمات الأخيرة على القوات الأميركية في العراق ستؤثر على دعم المشرعين لقرار إلغاء التفويض، أم لا.