مستشار الأمن القومي الأميركي: إيران استغلت الانقسام داخل إقليم كُردستان وداخل الاتحاد الوطني
Yekiti Media– “أينما تحل المشاكل وتشتعل الفتن بين المجتمعات وتدور رحى العنف المدمرة، ترى أيادي الحرس الثوري الإيراني”.
هكذا لخص مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش آر ماكماستر الدور الإيراني في الشرق الأوسط، قبل أن يستعرض أفعال إيران في العراق وسورية واليمن ولبنان.
وأكد ماكماستر أن مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة أولوية لإدارة الرئيس دونالد ترامب. جاء ذلك في لقاء حصري مع قناة “الحرة”، الأول مع قناة ناطقة بالعربية.
إيران استغلت الانقسام الكردي… والميليشيات
في العراق، أشار ماكماستر إلى أن إيران “استغلت الانقسام داخل حكومة إقليم كردستان وداخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد وفاة الرئيس (السابق) جلال طالباني”. وأضاف إن الإيرانيين “لعبوا دورا مهما غداة الاستفتاء داخل حكومة الإقليم، واستخدموا هذه الانقسامات في تمرير مصالحهم”.
واعتبر أن الإيرانيين تسللوا أيضا “إلى مؤسسات الدولة العراقية وتمكنوا من اختراقها، فضلا عن إنشاء الميليشيات لتعمل خارج سيطرة الحكومة العراقية. أعتقد أن ما ينوي الإيرانيون القيام به هو استخدام هذه الميليشيات عندما تحين الفرصة للدفع بمصالح إيران. وقد رأينا هذا في رد فعلها على استفتاء الأكراد”.
والحل، وفق ماكماستر، هو “التصدي لكافة العوامل المثيرة للفتن الطائفية المقيتة”، مجددا التزام الولايات المتحدة بعراق موحد وقوي، وبمنطقة كردية قوية في إطار عراق موحد.
يجب مواجهة حزب الله
وفي لبنان، اعتبر ماكماستر “أن أخطر إجراء يمكن اتخاذه هو الإحجام عن مواجهة حزب الله”، والذي وصفه بأنه “الذراع الإيراني الذي يدعم نظام الأسد ويساعده على الاستمرار في قتل شعبه”.
ودعا ماكماستر أيضا إلى “مواجهة الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن (الذي) يساعد على استمرار الحرب الأهلية هناك (…) ويشكل خطرا على المنطقة، خاصة على السعودية”.