مسرور بارزاني: ستبقى كوردستان ملاذا لكافة المكونات و”688″ افضل قرار انساني معاصر
قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني ان القرار 688 الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي قبل ثلاثة عقود، هو أفضل قرار انساني معاصر، مشيرا الى ان الحرب التي خاضتها قوات البيشمركة ضد تنظيم داعش، اثبتت أهمية ذلك القرار.
وجاء حديث مسرور بارزاني، اليوم الخميس، لدى مشاركته في حدث يعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمناسبة مرور 30 عاماً على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 والذي تم بموجبه فرض حظر جوي لحماية الكورد من طائرات النظام السابق.
وقال مسرور بارزاني “تشرفت بالمشاركة معكم في وقت يصادف فيه مرور ذكرى 30 عاما على اصدار القرار 688، وهو افضل قرار انساني معاصر لأنه أنقذ حياة ملايين البشر الذين عانوا من أوضاع مزرية”.
واضاف مسرور بارزاني “هذا القرار حدد مصيرنا ووضع حجر الاساس لعلاقة قوية بيننا وبين امريكا وبريطانيا والمانيا وغيرها والتي مهدت لاحقا وبمشاركة المعارضة العراقية لإسقاط النظام العراقي”.
وتابع رئيس الحكومة “نحن في كوردستان نحترم القيم الانسانية والديمقراطية المشتركة بيننا وبينكم، نحن نحترم الاختلاف الديني والعرقي وثقافة التعايش والتسامح متجذرة في مجتمعنا وغدت كوردستان ملاذا وبيتا للإيزيديين والمسيحيين وملايين النازحين من المحافظات العراقية واللاجئين من سوريا والذي لا يزال عدد كبير منهم يعيش في مخيمات اقليم كوردستان”.
وقال مسرور بارزاني “نحن في اقليم كوردستان الذي اصبح رمزا للتعايش الديني والاثني، لا نزال بحاجة الى دعمكم، نحن بحاجة الى الدعم البريطاني والامريكي والالماني وغيره، وعندما حاربت قوات البيشمركة تنظيم داعش وبدعم من التحالف الدولي تمت هزيمة الإرهاب وهذا الامر اثبت صحة قرار “المنطقة الآمنة” لأن البيشمركة حاربوا الارهاب نيابة عن العالم كله”.
واضاف “لكن الارهاب لم ينته ولا يزال داعش يشكل خطرا وينبغي مواصلة دعمنا لمحاربة الارهاب، كما ان اقليم كوردستان يحتضن نحو مليوني نازح وللاجئ وقد اخذت على عاتقها تأمين الخدمات لهم ولا يمكننا اجبارهم على العودة الى مناطقهم كون مناطقهم تنعدم فيها الخدمات ونحن مع عودتهم الطوعية بعد توفير كافة الخدمات لهم”.
واشار مسرور بارزاني في حديثه الى ان اتفاق سنجار الذي تم ابرامه بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية لم ينفذ آملا في الوقت نفسه أن يدعم المجتمع الدولي تنفيذ الاتفاق وان تصبح سنجار منطقة آمنة يعود اليها اهلها.
واكد رئيس اقليم كوردستان ان الاقليم سيعمل على توسيع علاقاته مع بريطانيا في كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو الأمنية والعسكرية.
ويشارك مسرور بارزاني، اليوم الخميس، في حدث يعقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بمناسبة مرور 30 عاماً على صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 والذي تم بموجبه فرض حظر جوي لحماية الكورد من طائرات النظام السابق.
وفي مطلع أبريل نيسان 1991 قدمت فرنسا مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي تطلب فيه إدانة القمع العراقي بحق الكورد عقب انتفاضتهم على نظام صدام حسين، فصدر القرار رقم 688 من مجلس الأمن يوم الخامس من الشهر نفسه يطالب العراق بالكف عن ملاحقة الكورد واحترام حقوق الإنسان.
وفي أعقاب صدور القرار قامت فرنسا وبريطانيا وأمريكا بإنشاء منطقة آمنة في كوردستان في الفترة من 17 – 23 نيسان أبريل 1991 عرضها 15 كيلومتراً على الحدود مع تركيا، وفي وادي نهر دجلة لمسافة 40 كيلومتراً وطول 60 كيلومتراً على الحدود بمساحة قدرها 2400 كم2.
وفرض مجلس الأمن الدولي حظراً جويا عراقياً عند خط عرض 36 شمالاً، وتمركزت الطائرات المنفذة للحظر في قاعدة أنجرليك التركية، وكانت هذه المنطقة مؤقتة وتنتهي بمجرد عودة اللاجئين الذين لاذوا بتركيا وإيران، وتولي الأمم المتحدة مسؤولية معسكراتهم.
وإلى جانب مشاركة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني في الحدث، ينضم مسؤولون سابقون بريطانيون وحاليون و”مجموعة كوردستان” في البرلمان البريطاني.
والقى كلمة بالمناسبة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير جون ميجر، والذي يعد أحد الأصدقاء المقربين من الكورد والذي لعب دوراً محورياً في تحديد منطقة الحظر.
كما ان مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان سفين دزيي مشارك في الحدث، ووزير اللقاحات في بريطانيا ناظم الزهاوي، وهو كوردي الأصل. كما يتحدث في الحدث ممثل حكومة إقليم كوردستان في بريطانيا جمال طاهر.
ويشارك في الحدث أيضاً جيمس ثورنتون القنصل العام البريطاني لدى أربيل. وفي سياق الحدث، سيشارك كل من السياسي البريطاني المحافظ روبرت هالفون ورئيس المجموعة الكوردستانية في البرلمان البريطاني غاري كينت، فضلاً عن نواب آخرين في البرلمان البريطاني.
k24