أخبار - سوريا

مشايخ الـدروز يحرمون المواد “المُعَفَّشة” من النظام بعد عمليات النهب في درعا

Yekiti Media

تشهد مناطق سيطر عليها النظام مؤخرا شرقي درعا عمليات نهب وسرقة واسعة لممتلكات المدنيين من قبل عناصر قوات النظام وميليشياتها، حيث يتم نقلها وبيعها داخل محافظة السويداء.

عمليات التعفيش هذه، دفعت “مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين” الدروز في السويداء، اليوم الإثنين، بتحريم أي تناول للأملاك المسروقة من بيع أو شراء أو إتجار “التعفيش”، مؤكدة أن هذه الممارسات منافية للدين.

وجاء في البيان الصادر عن دار الطائفة والممهور بختم “شيخي العقل” يوسف جربوع وحمود الحناوي”:”وردتنا شكاوى عن قيام ضعاف النفوس بالاستيلاء على ممتلكات الغير بالباطل والإتجار بها من مناطق مختلفة و بيعها.. لذلك تحرّم مشيخة العقل تناول و بيع أو شراء أو الإتجار بهذه البضائع المسروقة تحريماً مطلقاً، و هو من المال الحرام المهلك لصاحبه”.

وطالب البيان من وصفهم بـ”الجهات الرسمية” في إشارة لنظام الأسد عدم السماح بمرور هذه البضائع أو إنشاء مراكز أو أسواق لها في المنطقة.

عمليات نهب واسعة

بدوره أكد موقع “السويداء 24 ” أن عمليات تعفيش واسعة ونهب للمتلكات قام بها عناصر من قوات النظام وميليشيات موالية لها في محافظة درعا حيث يتم بيع هذه المسروقات في عدة بلدات ومدن من محافظة السويداء.

وكانت حركة “رجال الكرامة” الفصيل المحلي الأكبر في السويداء، أصدر أمس بياناً حرم فيه الظاهرة وحمل مسؤوليتها للنظام.

وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر أدوات كهربائية ومواد منزلية، تم سرقتها خلال دخول النظام وميليشياته قرى وبلدات بريف درعا، مشيرين أن هؤولاء هم ميليشيات من “محافظة السويداء”.

كما أظهر تسجيل مصور آخر، عمليات تعفيش لجنود النظام، أثناء تغطية مراسل تلفزيون موالي للأسد، دخول قوات النظام إلى مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.

وتشهد درعا، منذ نحو أسبوعين، هجوماً مكثفاً من النظام والميليشيات المتحالفة معه، وبدعم جوي روسي، حيث تقدمت قوات النظام والمليشيات الشيعية الموالية لها بريف درعا الشرقي، وسيطرت على بلدتي “بصر الحرير” و”ناحتة” بريف درعا الشرقي.

و”التعفيش” لفظ مشتق من العفْش، أي الأثاث، واعتاد السوريون على استخدامه، بعد قيام جيش النظام والميليشيات المساندة له، بتفريغ المنازل والعقارات الخاصة والعامة من محتوياتها، بما فيها الأبواب والنوافذ وخزانات المياه والوقود، ثم بيعها بإشراف لصالح شخصيات متنفذة داخل النظام.

السورية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى