مقتل 350 صحافياً سورياً منذ الثورة

يكيتي ميديا
وثق المركز السوري للحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين، والمعني برصد وتوثيق الانتهاكات بحق الصحافيين والمواطنين الصحافيين والمراكز الإعلامية في سوريا، وقوع 30 انتهاكاً خلال شهر حزيران 2016، منها مقتل 12 إعلامياً، كان تنظيم “داعش” مسؤولاً عن قتل 5 منهم في دير الزور في أوقات غير معروفة، وهم سامر محمد عبود، سامي جودت رباح، محمود الحاج خضر، محمد مروان العيسى ومصطفى عبد حاسة.
وقتل النظام السوري كلاً من أسامة جمعة، والمصور بلال الحسين تحت التعذيب بعد أربع سنوات من اعتقاله، كما قتل عبدالواحد عبدالغني، في حين توفي الإعلامي خالد العيسى في تركيا بعد أسبوع من إصابته بجراح مع زميله هادي العبدالله، في انفجار لم تتوضح طبيعته بعد، استهدف مقر إقامته في حلب الواقع في منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة.
وقتل ثلاثة من إعلاميي الكتائب المسلحة هم: حسان المصري، وعبدالخالق حجو وعقيل عبدالعزيز، ليرتفع بذلك عدد الإعلاميين الذين وثقت رابطة الصحافيين السوريين مقتلهم منذ بدء الثورة السورية في آذار 2011 إلى 350 إعلامياً.
ونظراً لتصاعد الانتهاكات بحق الإعلاميين خلال هذا الشهر، فقد أصدر مركز الحريات بياناً بتاريخ 18.06.2016 تحدث فيه عن أن “كشف الحقيقة وتسليط الضوء على ما يجري من وقائع على الأرض هو مصدر رعب حقيقي لأعداء الكلمة الحرة، ويقض مضاجع المستبدين على اختلاف انتماءاتهم، ما يدفع بهم إلى ممارسة كافة الانتهاكات بقصد إسكات الإعلاميين ودفعهم إلى مغادرة البلاد، حتى يسهل على النظام وقوى الأمر الواقع ممارسة الفظائع بحق السوريين دون حسيب أو رقيب”.
الانتهاكات التي أشار إليها بيان مركز الحريات لم تقتصر على عمليات القتل المذكورة أعلاه، فقد تعرض سبعة إعلاميين لجروح مختلفة خلال عمليات عسكرية كانوا يقومون بتغطيتها، بينما أُصيب هادي العبدالله مع زميله الراحل خالد العيسى بجروح مرتين خلال يومين في حلب، إحداها نتيجة عملية عسكرية جوية، والثانية عبر انفجار، في حين تعرض أحمد عبدالقادر لمحاولة اغتيال في تركيا، وأصيب خليل رشيد بجروح بعد هجوم تبناه داعش على مقر قناة “روداو” في إقليم كردستان العراق، أخيراً في هذا الملف فقد أُصيب الإعلامي عبدالمنعم الخليل من درعا بجروح ورضوض نتيجة اعتداء عناصر من الجيش الحر عليه.
وقعت خلال شهر حزيران عمليتا اختطاف، فقد اختطف هزاع عدنان الهزاع في بلدة كفرنبل من قبل مجموعة مسلحة أطلقت سراحه بعد عشرة أيام، في حين أُطلق سراح وسيم الخطيب بعد أربعة أيام من اختطافه من قبل مجموعة مسلحة في ريف دمشق، ونجا الصحافي الأميركي بلال عبدالكريم من الموت بعد استهداف سيارته في إدلب، كما نجا فراس المشهدي بعد استهداف منزله في حلب، وقامت جبهة النصرة بإغلاق راديو فريش في ريف إدلب منذ منتصف الشهر، وإلى أجل غير مسمى بداعي “تعيين كادر نسائي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى