مليشيات الحشد تعتقل طلاباً كُرد من جامعة كركوك لاحتفالهم بيوم العلم الكُردستاني
Yekiti Media
أفادت مصادر وشهود عيان من داخل مدينة كركوك، صباح اليوم الأحد، بقيام مسلحي ميليشيات الحشد الشعبي الشيعي باعتقال طلبة من جامعة كركوك، بسبب ارتداءهم الزي الكُردي والاحتفال بيوم العلم الكُردستاني.
وقالت هذه المصادر، ان مسلحين من فصائل مليشيات الحشد الشعبي الشيعي اقدمت صباح اليوم على اعتقال عدد من الطلبة الكُرد بجامعة كركوك، بسبب ارتدائهم الزي الكُردي، احتفالاً بيوم العلم الكُردستاني.
مضيفة ان مليشيات الحشد الشعبي اقتادتهم الى جهة مجهولة، دون ان تتدخل قوات الشرطة المحلية لردع مسلحي هذه المليشيات.
ويصادف الـ 17 من كانون الاول من كل عام يوم العلم الكُردستاني، الذي يتم الاحتفاء به في اجزاء كُردستان الاربعة ومنها كركوك الواقعة حالياً تحت سيطرة مليشيات الحشد الشعبي الشيعي.
وبعد هجوم مليشيات الحشد الشعبي والقوات الامنية العراقية الاخرى على مدينة كركوك وكافة مدن المحافظة مثل طوزخورماتو ومدن اخرى في الـ 16 من تشرين الاول الماضي، بدأت هذه المليشيات باتخاذ قرارات واجراءات انتقامية غير دستورية استهدفت المكون الكُردي في المدينة بالدرجة الاساس، في محاولة منها لتغيير الهوية الكُردستانية للمدينة والانتقام من سكانها الذين شاركوا بفعالية في استفتاء الـ 25 من أيلول الماضي للاستقلال عن العراق.
ومن ابرز ما اقدمت عليه هذه المليشيات عدم الابقاء على اعلام كُردستان في المدينة التي كان مجلسها قرر بالاغلبية رفعها رسمياً الى جانب العلم العراقي على المؤسسات والدوائر الحكومية في المدينة.
وبالاضافة الى انزالها اعلام كُردستان بدأت هذه القوات والمليشيات التي دخلت كركوك برفع اعلام طائفية وحزبية في انحاء المدينة، بينما منعت رفع العلم الكُردستاني مايثير غضب واستياء الكُرد على المستويين الرسمي والشعبي.
وكانت مليشيات الحشد الشعبي الشيعي المدعومة والمنقادة ايرانياً ومنذ استيلائها على بلدة طوزخورماتو (جنوب كركوك) عاثت فيها خراباً ودماراً، فقد هجرت المواطنين الكُرد واحرقت دورهم ومنازلهم، كما قتلت البعض منهم، وبحسب تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، ومنها الامم المتحدة وهيومن رايتش ووتش وامنستي انترناشيونال، فقد نزح الآلاف من سكان طوزخورماتو المختلط سكانياً حيث الكُرد والعرب السنة والتركمان الشيعة، وقد شاركت ونفذت الفصائل التركمانية الشيعية ضمن مليشيا الحشد في عمليات التهجير والحرق والتدمير هذه، بالدرجة الاساس.
ومن الجدير بالذكر يتهم كلٌ من بافل طالباني نجل جلال طالباني ولاهور وآراس شيخ جنكي نجلي شقيق طالباني وهم من مسؤولي الوطني الكُردستاني، بعقد اتفاقاً سرياً مع مليشيات الحشد الشعبي الشيعي والحرس الثوري الايراني قضى بانسحاب قوات كبيرة تابعة لجناح هؤلاء داخل الوطني الكُردستاني من خطوط التماس مع مليشيات الحشد والقوات الامنية العراقية الاخرى في كركوك يوم 16 تشرين الاول 2017 من دون قتال ما سمح بتقدم تلك القوات المعادية نحو كركوك والاستيلاء عليها بعد انهيار دفاعات الپيشمرگة نتيجة هذه الخيانة.