محليات - نشاطات

من جديد.. أزمة ماء الشرب في مدينة الحسكة

تعاني مدينة الحسكة من فقدان ماء الشرب منذ أكثر من عشرة أيام رغم حرارة الصيف المرتفعة، وذلك بسبب ضعف الكميّة الواردة من محطة علوك الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، بريف مدينة سري كانييه.

ومنعت إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، صهاريج الماء من الدخول إلى مدينة الحسكة والتجول داخلها بحجة الحفاظ على الأمن في عيد الأضحى، ليكون عيداً دون ماء.

المواطنة شيرين أكّدت ليكيتي ميديا أنّهم يواجهون صعوبة في تأمين ماء الشرب نتيجة ضعف ضخ الماء وقلة ساعاته.

كما أضافت “نضطر إلى استعمال مياه الآبار (وهي مرة ومالحة في مدينة الحسكة) للغسيل والحمامات وغيرها من الاستخدامات الخارجيّة”.

وتابعت “أما بالنسبة لماء الشرب نضطرّ لشرائه من الصهاريج رغم ارتفاع سعر خزان 5 برميل ليتراوح بين 7000 ليرة سوريّة و8000 ل.س”.

واختتمت شيرين حديثها بالقول “حتى الصهاريج متوقفة الآن منذ أيام بسبب العيد، وقضينا عيدنا بدون ماء شرب، ما دفعنا لشراء المياه المعدنيّة هذه الأيام”.

من جانبه أوضح عبيد صاحب صهريج ماء لموقعنا أنّ “ارتفاع سعر برميل الماء لديهم جاء بسبب ارتفاع سعر المازوت والبنزين”.

كما أضاف “نضطرّ إلى شراء المازوت بسعر مرتفع من الباعة بسبب عدم توفره في الكازيات وأزمة الدور غير المعقولة، كما نضطرّ إلى شراء البنزين (من أجل النشال) أيضاً بسعر مرتفع جداً من الباعة بسبب عدم توفره لدى محطات الوقود”.

وأوضح “هذا الغلاء يدفعنا إلى رفع سعر الخزان 5 برميل إلى 7000 ليرة سوريّة، والبعض يرفعه إلى 8000 ل.س”.

الناشط ريدي أوسو قال ليكيتي ميديا “إنّ إدارة PYD، تصنع الأزمات بشكل مقصود في مدن وبلدات كُردستان سوريا”.

وأضاف “تتحجج إدارة PYD، بالفصائل المسلحة أحياناً لقطع الماء عن الحسكة، ولكن ماذا عن عدم توفر الخبز ورداءة نوعه، وانقطاع المازوت والبنزين في محطات الوقود، وقلة ساعات الكهرباء النظاميّة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني.. والقائمة تطول ولا تنتهي”.

واختتم أوسو حديثه بالقول “بات واضحاً للقاصي والداني أنّ هذه الإدارة مهمتها هي سرقة ثروات المنطقة وتهريبها إلى جبال قنديل من جهة، وتضييق الخناق على الشعب الكُردي ودفعه للهرب وتفريغ المنطقة من الكُرد من جهة أخرى”.

وتعاني مدينة الحسكة بكُردستان سوريا من فقدان مياه الشرب بشكلٍ متكرّر منذ سيطرة القوات التركيّة والفصائل الموالية لها، على منطقة سري كانييه وريفها، دون وضع حلول بديلة من قبل إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أو النظام السوري، أو المنظمات الإنسانيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى