من شهداء الانتفاضة.. عبدالباقي حسن من سري كانييه
يكيتي ميديا
الشهيد عبدالباقي يوسف حسن من مواليد سري كانييه 1977 نشأ وترعرع في عائلة وطنية كادحة عمل في مجال صيانة الأجهزة الألكترونية انتسب إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) عام 1997 وانضمّ إلى فرقة واشو كاني الفلكلورية كعازف لآلة البزق الموسيقية كان مقبولاً ومحبوباً من قبل رفاقه لأخلاقه الحميدة وحرصه على أداء مهامه الحزبية والفنية
اعتُقِل إلى جانب العشرات من أبناء جلدته إثر الانتفاضة الكُردية عام 2004 حيث فقد عقله جرّاء التعذيب الوحشي الذي تعرّض له طيلة ثلاثة أيام متتالية على يد عناصر مفرزة أمن الدولة في المدينة التي كان يرأسها ويشرف فيها على التعذيب المجرم باسل حوكان الملقب بأبو وائل الذي لم يشفِ غليله العنصري الجرائم والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي كان يرتكبها بحقّ الموقوفين من المواطنين الكُرد أثناء التحقيق معهم في السجن بل أجبر بعض الأحداث من أطفال الكُرد حينها على تقبيل حذاء العنصري المدعو سعيد عطية والمُسمّى في الوسط الكُردي بالسرسوح والذي كان يشغل أمانة ( شعبة حزب البعث) في المدينة آنذاك.
بعد خروجه من السجن كانت آثار التعذيب الوحشي باديةً على كلّ جسده من فروة رأسه حتى أسفل قدميه خلّفَ لديه مع ما سمعه ورآه في السجن من تعذيبٍ قاسٍ بحقّ رفاقه صدمة نفسية كبيرة أثرت على عدم استقرار حالته النفسية والعقلية عُرِض على الأطباء للمعالجة في دمشق ومدن محافظة الحسكة لمدة سنتين من قبل أسرته ومساعدة رفاقه إلا أنّ وضعه الصحي لم يتحسّن بل ازداد سوءاً إلى أسوء إلى أن فقد عقله كلياً وبات يجوب الشوارع و يقوم بتصرفاتٍ غريبةٍ ومؤذيةٍ إلى أن وافاه الأجل بتاريخ 8/2/2016 وأنهت به معاناته الإنسانية .
تُعتَبر حالة الشهيد عبدالباقي حالةً مأساويةً فريدةً من نوعها تُضاف إلى سلسلة جرائم النظام السوري بحقّ أبناء شعبنا الكُردي
المجد والخلود لشهداء الانتفاضة ولسائر شهداء حرية الكُرد وكُردستان
الخزي والعار للنظام الدموي السوري
من صفحة المجلس المحلي للمجلس الوطني الكردي في سري كانييه