موجة انتقادات “كُـردية” تطال السلطات السورية لتهميشها ” عيدالنوروز”
Yekiti Media
أصدرت السلطات السورية الانتقالية اليوم الأحـد، مرسوماً يقضي بتحديد أيام العطل الرسمية والأعياد الوطنية، وخلت القائمة من العيد القومي للشعب الكُـردي ورأس السنة الكُـردية “النوروز”.
إصدار المرسوم أثار ردة فعل لدى النخب السياسية والثقافية الكُـردية، وقال الناشط جلال مرعي تعليقاً على المرسوم: المرسوم الجمهوري الصادر مؤخراً حيال العُطل الرسمية في سوريا وتهميش العيد القومي للكرد (نوروز) يضع السلطة الحالية في دمشق بخانة الحكومات السابقة التي تعاقبت على حكم سوريا من حيث الإقصاء وعدم المساواة في الحقوق والحريات بين السوريين ويضرب بعرض الحائط كل أشكال التعددية التي ترتكز عليها أسس الدولة الحديثة الجامعة لكل مواطنيها…
وأضاف: في قمة القمع الاسدي وتحت نير الظلم والاستبداد احتفلَ الكرد بعيدهم القومي وسيستمرون في القادم ولن يثنيهم على ذلك كافة المراسيم الاقصائية الصادرة بحقهم قديماً وحديثاً ، ولسوف يُنصف حقوقنا اليوم او غداً وسوريا القادمة لا تقبل إقصاء الأخر مهما علا أصوات الكره والطائفية المقيتة.
وأشار القيادي في حزب هيفي الكُـردي فياض إسماعيل إلى إن استقلال كُردستان سوريا أصبح ضرورة، وقال: مرسوم من حكومة السيد أحمد الشرع يقضي بعدم الاعتراف بعيد النوروز.
و نوه إلى إن الوثيقة التي خرجت من الكونفرانس الكُردي لم تعد تنفع مع هذه العقلية القمعية الاستبدادية، وطالب الكونفرانس أن يلغي جميع مخرجاته ويؤكد على بند واحد ألا وهو حق تقرير المصير للشعب الكُردي في سوريا.
وتطرق، الإعلامي آشتي ملكي إلى استمرار المعاناة من الذهنية والعقلية البعثية وقال في تدوينة على منصة الفيسبوك: للأسف ما زلنا نعاني من عقلية وتبعيات البعث والعروبيين في سوريا التي نتمنى أن تكون للجميع لكن يبدو أن البعث رغم اقتلاعه لكن فكره باقي ويتجرعه الحكام الجدد.
وزاد: الحادي والعشرون من آذار ليس عيد للأم كما تزعمون، إنه نوروز؛ عيد الكرد، عيد النور، عيد انتصار الحق على الباطل، يومٌ يتوهج فيه أفق الحرية ويعلو فيه صوت المظلوم على الظالم.
وأضاف: أما إنكاركم لهذا العيد ومحاولتكم مسخه إلى “عيد للأم”، فما هو إلا مرآة لحقد دفين، ونزعة عمياء لا ترى في الكرد إلا خصمًا.
واختتم بالقول: سنشعل نار نوروز لتبقى شعلة أبدية، تذيب جليد الكراهية، وتدفئ قلوب العاشقين للحرية. وسنحيي نوروز ما دامت شمس الكرد تنبض في السماء، وما دام في صدورنا نفسٌ يتردد.
يذكر إن المرسوم ألغى الاحتفال بأعياد ومناسبات عديدة ومنها حرب تشرين – عيد المعلم – عيد الشهداء
