ميركل تطالب بالصفح عن مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغانف خوفًا من ضياع “كأس العالم”
لم تجد المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مفرًا من الدخول على خط أزمة نجمي المنتخب الألماني، مسعود أوزيل وإلكاي غوندوغان؛ حيث يتعرضان منذ مايو الماضي لحملة إعلامية وسياسية رهيبة تطالب باستبعادهما من صفوف المانشفت في مونديال روسيا 2018.
وينطلق المونديال بعد أيام قليلة، فيما تتصاعد الانتقادات للاعبين وهما من أصل تركي، على خلفية الصورة التي تم تسريبها لهما وسجلت لقاءً جمعهما بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لندن قبل أسابيع قليلة.
وبدت الصورة كدعم سياسي من جانب أوزيل وجوندوجان لأردوغان، في حين أن الأخير يتم تصنيفه من جانب الصحافة وغالبية العاملين في مجالات السياسة وحقوق الإنسان في ألمانيا، كديكتاتور قمعي.
ورغم اعتذار غوندوغان عن الصورة وتفسيره الأمر بأنه مجرد لقاء عابر يرتبط بالجذور التركية له ولأوزيل، إلا أن الرأي العام الألماني لم يتقبل الأمر، بينما طاردت صافرات الاستهجان اللاعبين خلال مباراتي المانشفت التجريبيتين الأخيرتين ضد النمسا والمملكة العربية السعودية.
وكان الرئيس الألماني، فرانك فالتر فون شتاينماير، قد التقى اللاعبين قبل أيام لأجل إزالة سوء التفاهم الذي أحدثته صورتهما مع أردوغان.
قبل أن تتدخل ميركل مباشرة في الأمر، لافتة إلى أن الصفح عن أوزيل وغوندوغان صار ضروريًا مع اقتراب موعد البطولة (كأس العالم) التي “ننافس لأجل الاحتفاظ بلقبها”.
وتابعت ميركل في تصريحات للتلفزيون الألماني، إيه آر دي، نقلها موقعه الرسمي على الإنترنت، الاثنين، قائلة: “أنا على يقين أنهما لم يقصدا إصابة المشجعين بخيبة أمل، ويجب الصفح عنهم”.