مُسرَّحون من جيش النظام يفضّلون البقاء في مناطقه هرباً من تجنيد PYD الإجباري
Yekiti Media
حلمٌ طال انتظاره لمئات المسوّقين لجيش نظام بشار الأسد من أبناء المناطق الكُـردية ما قبل اندلاع الثورة السورية، وخلال الشهور الأولى من انطلاقها، عانوا خلالها ويلات الحرب والحرمان من الأهل، حلمٌ تحقّق بعد أمــدٍ طويلٍ استمرّ لثماني سنواتٍ وأكثر… لكــنّ العودة أيضاً إلى الديار تتطلّب خدمةٍ إجباريةٍ أخــرى.
المئات من أبناء المناطق الكُـردية وبعد أن تمّ تسريحهم من جيش النظام السوري، فضّلوا البقاء في مناطق النظام في دمشق، وحلب، وباقي المحافظات السورية، لأنّ العودة تعني سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، لا سيّما لمواليد 1986 وما فوق.
أ م ع، وهو من أهالي بلدة تربه سبي فضّل البقاء في حلب بعد تسريحه من جيش النظام، كونه من مواليد 1990 بحسب ما أفاد به أحد أقربائه لموقعنا، مشيراً: إنه وبعد تسريحه بقي في منطقة صلاح الدين الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في حلب مع عددٍ آخرٍ من أبناء منطقة الجزيرة، ويعملون هناك بأعمال حرة.
ويضيف: قمنا بتوجيه النصيحة له بعدم العودة في الوقت الحالي ريثما تتمّ معالجة هذا الوضع من قبل سلطة PYD، مبدياً اندهاشه من قوانين إدارة PYD والتي تجبر المدنيين على الهجرة، مطالباً بPYD بإيجاد الحلول والكفّ عن مضايقة البشر والحجر حسب تعبيره.
وفي السياق ذاته يقوم العشرات من المُسرّحين بجيش النظام بالعودة إلى مناطقهم ثمّ الهجرة إمّا إلى كُـردستان العراق، أو إلى القارة الأوروبية.
يُشار إلى أنّ قانون التجنيد الإجباري المفروض على أهالي كُـردستان سوريا يشمل مواليد 1986 وما فوق، بينما لا يُطبّق القانون ذاته في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية QSD في الرقة ودير الزور، ليكون مواليد 1990 وما فوق مطلوبين للتجنيد الإجباري ولفترةٍ زمنيةٍ أقلّ .
جديرُ بالذكر إن آلاف الشباب الكٌـرد هاجروا إلى دول الجوار، وإقليم كُـردستان، والقارة الأوروبية، هرباً من قوانين إدارة PYD ولا سيّما قانون التجنيد الإجباري.