ناسا تبحث عن الحياة في أقاصي الكون
Yekiti Media
أطلقت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) تلسكوباً جديداً بلغت كلفته 337 مليون دولار صُمّم للبحث عن كواكب تشبه الأرض بحجمها قد تكون قابلة للحياة.
وأطلق الجهاز المعروف بـ «ترانزيتينغ إكزوبلانيت سورفيي ساتلايت» (تيس) الذي يساوي بحجمه غسّالة من قاعدة كايب كانافيرال في فلوريدا. وقذفه إلى الفضاء صاروخ من طراز «فالكون 9» من صنع المجموعة الأميركية الخاصة «سبايس اكس». وبعد أقلّ من 10 دقائق، عاد الطابق الأول من الصاروخ ليحطّ كما كان مخططاً، على منصّة عائمة في المحيط الأطلسي، في عملية هبوط هي الـ24 من نوعها لـ «سبايس اكس».
وأكدت «ناسا» أنّ اللوحين الشمسيين للجهاز الفضائي بُسطا، ومن المرتقب أن يمضي التلسكوب شهرين وهو يشقّ طريقه إلى مداره النهائي، على أن يرسل أول البيانات العلمية في تموز (يوليو).
وقال توماس زوربوكن أحد المسؤولين في «ناسا»: «يسعدنا أن يكون تيس بدأ رحلته لمساعدتنا على اكتشاف عوالم لم نكن نتصوّرها قد يكون فيها حياة أو أنها قد تكون قابلة للحياة».
وتقضي مهمة هذا التلسكوب برصد النجوم الأقرب إلى الأرض والأكثر إشعاعاً في مسعى إلى اكتشاف كواكب تدور في مدارها.
ووفق الوكالة، قد يساهم «تيس» في اكتشاف 20 ألف كوكب خارج مجموعتنا الشمسية. وستحلّل البيانات التي يرسلها بحثاً عن مؤشرات للحياة وعوامل ملائمة لوجود مياه سائلة.
وقالت ناتاليا غيريرو الباحثة المشاركة في هذا البرنامج: «إنه أمر لا يصدّق، ومؤثر جداً». وأضافت أن هذه الكاميرات التي أشبه ما تكون بعيني التلسكوب، صغيرة جداً بحيث يمكن وضعها في علبة بريد، لكنها قوية إلى درجة تتيح مراقبة كوكبة كاملة من النجوم مثل كوكبة «أورايون».
وعلى غرار التلسكوب «كيبلر» الذي أطلقته الولايات المتحدة عام 2009، يرصد «تيس» وجود الكواكب حين تمرّ أمام شموسها فتحجب ضوءها جزئياً عن العدسات.
وقد تمكّن «كيبلر» حتى الآن من التثبّت من وجود 2300 كوكب صخري خارج المجموعة الشمسية سبق أن اشتبهت بوجودها تلسكوبات أخرى.
وقالت باتريسيا بويد المسؤولة في البرنامج: «واحد من الأشياء الكثيرة المذهلة التي بيّنها كيبلر أن الكواكب موجودة في كل مكان بشتى الأنواع». انطلاقا من هنا، «حان الوقت للعثور على الكواكب الأقرب منا التي تدور حول نجوم متوهّجة قريبة، لأنها قد تشكّل لنا نماذج مرجعيّة» عن سائر كواكب الكون، وهي مهمة «تيس».
AFP