نجاح الاجتماع الموسع الاعتيادي لحزب يكيتي يضع حداً لكل المراهنات للنيل من الحزب ووحدته
بقلم الأستاذ سليمان أوسو
مرة أخرى يثبت حزب يكيتي بأنه قادر على الوقوف بشفافية على مسيرته النضالية وبشكل خاص من الناحية السياسية والتنظيمية, والخروج من محطته الحزبية بقرارات ومواقف جريئة تنتقد كل الأخطاء والهفوات التي رافقت مسيرة الحزب بعد مؤتمره السابع.
لقد سبق الاجتماع الموسع سلسلة من الاجتماعات المتتالية لقيادة الحزب وعلى مدار عدة أيام حضرته الأغلبية المطلقة من قيادات الحزب المقيمين خارج الوطن, حيث أكدت هذه الاجتماعات على ضرورة العمل من أجل تطوير الحزب وصيانة وحدته, وتم ايجاد الآليات المناسبة لتطويق الاشكاليات التنظيمية في منظمات الحزب في أوروبا لتقديمها الى الاجتماع الموسع, وكان هناك توافق وحرص من قبل كل الرفاق القياديين بضرورة التزام جميع أعضاء الحزب بالحلول والمواقف السياسية التي تصدر من المحطات الرسمية للحزب.
وكانت للروح المعنوية العالية لأعضاء الكونفرانس أثراً كبيراً على مجريات الكونفرانس, هذه الروح التي أكدت على ضرورة الحفاظ على النهج النضالي المميز التي رافقت مسيرة يكيتي منذ تأسيسه. وأكد المجتمعون على ضرورة العمل من أجل تطوير المجلس الوطني الكردي وتفعيله ويجب أن يقوم الحزب بدور ريادي في هذا المجال من خلال مبادرات خلاقة قادرة على اقناع كل الحريصين على وحدة المجلس وتطويره.
وقد أخذت مسألة الوحدات الاندماجية حيزاً كبيراً من أعمال الاجتماع, فأكد المجتمعون على ضرورة العمل من أجل ايجاد الأرضية المناسبة لتحقيق هذه الوحدات مع الأحزاب والمجموعات الراغبة بذلك.
وخوّل الاجتماع اللجنة المركزية بالعمل على تطبيق هذا القرار بشكل خلاق وعملي,
انني ومن هنا بهذه المناسبة أوجه الدعوة الى كل الشخصيات والمجموعات الراغبة بالانخراط في صفوف الحزب, وأقول لهم بأن أبواب يكيتي مفتوحة أمامكم فنحن بحاجة الى جهودكم جميعاً لنعمل يداً بيد من أجل الظفر بحقوق شعبنا في هذه المرحلة الانعطافية والحساسة التي تمر بها سوريا, وكما أوجه الدعوة الى كل حزب يرغب بالدخول في حوارات مع يكيتي لانجاز الوحدات الاندماجية وأقول لهم ان أطول الطرق تبدأ بخطوة.
كما أخذت مسألة وضع المرأة الكردية في صفوف الحزب حيزاً كبيراً من أعمال الاجتماع, وأكد على ضرورة ايجاد الآليات اللازمة لتفعيل دور المرأة في صفوف التنظيم وضرورة مشاركتها في الحياة السياسية للمجتمع الكردي لما للمرأة من دور بارز في تطوير ذلك, واتخذ الاجتماع قراراً بضرورة تمثيل المرأة بكوتا خاصة بها في جميع هيئات الحزب ومحافله.
وتوقف الاجتماع على المواقف والعلاقات الوطنية السورية والكردستانية والإقليمية والدولية, واتخذ بذلك جملة من القرارات والتوصيات تخدم مسيرة الحزب وعلاقاته في هذا المجال.
وكان لنجاح أعمال الاجتماع الموسع أثراً ايجابياً كبيراً في صفوف الحزب وبين جماهيره التي تجد في هذا الخط النضالي سبيلاً لخلاص شعبنا من الظلم ونيل حقوقه في سوريا ديمقراطية فيدرالية.
وأفشل نجاح الكونفرانس كل المراهنات الرامية الى النيل من وحدة الحزب وخطه النضالي.