نحو 500 مثقف كُردي ينددون بهجوم “العمال الكوردستاني” على البيشمركة
ندد نحو 500 مثقف كوردي بهجوم حزب العمال الكوردستاني على قوات البيشمركة باقليم كوردستان.
وجاء ذلك في بيان وقع عليه مئات الصحفيين والكتاب والسياسيين من كورد تركيا.
وجاء في البيان “لا يجوز أن نُسعد قلوب أعدائنا، ينبغي أن نعمل معا للحفاظ على مكتسبات امتنا”.
وقال البيان ان “الشعب الكوردي عموما وأهلنا في جنوب كوردستان يمرون بمرحلة حساسة وأعداؤنا لا يفوتون اي فرصة في سبيل النيل من مكتسباتنا والاستفادة من أخطائنا ويعملون على ذلك بشكل علني وسري وهذا ما يدفعنا الى حماية مكتسباتنا اكثر من اي وقت آخر”.
واضاف “ولذلك فإن الهجوم الذي نفذه حزب العمال الكوردستاني في 4/11/2020 بالقرب من قضاء العمادية على قوات البيشمركة هو دليل على عدم احترام الكيان الدستوري الفيدرالي المشروع لجنوب كوردستان وهذا الامر غير مقبول ونحن نندد بذلك الهجوم”.
وتابع ان “وجود حزب العمال الكوردستاني في جنوب كوردستان ونشاطاته هناك هو وجود خارج ارادة الحكومة والقانون ورئاسة الاقليم ولا يحسب حسابا للاقليم وقد اصبح هذا الوجود سببا للعديد من المشاكل”.
واشار البيان الى انه “للاسف فإن هجوم 4/11 زاد من التوتر وصعد الخلاف بحيث اصبح الأمر يثير المخاوف، ومن المؤكد ان مثل هذه الهجمات تسبب ضررا كبيرا لشعب كوردستان ومكاسب جنوب كوردستان القومية وهذا الأمر يتسبب بجرح كبير لكافة الاجزاء الاخرى لكوردستان وبالتالي يصعب مداواته وواضح جدا ان المحتلين سعداء جدا بهذا الهجوم”.
واشار البيان الى ضرورة وضع حد لزيادة التصعيد ولإثارة المشاكل للتمكن من وضع حلول مشيرا الى انه ينبغي على حزب العمال الكوردستاني ان يعترف بسيادة اقليم كوردستان وان يحترم ارادته السياسية وألا يمهد “العمال” الطريق لشن هجمات من الدول على جنوب كوردستان وذلك عبر نشاطاته ويجب اللجوء الى الحوار لحل كافة الخلافات.
وتابع ان “الرئيس مسعود بارزاني اكد انه ينبغي أن نجعل الاقتتال الاخوي محرما وعلى حزب العمال ان يتلقى هذا الكلام بوعي ومسؤولية وبإيجابية وأن يبتعد عن كل ما يثير الخلاف والتوتر والتصعيد ومن اجل أن لا تتعمق الخلافات اكثر ينبغي على الراي العام للوطنيين الكورد والمنظمات المدنية والرموز السياسية أن يتخذوا موقفا من الأحداث.
وقال البيان “بدل أن نُسعد قلوب اعدائنا تعالوا جميعا نلتف حول قضيتنا، قضية الحرية والاستقلال”.
K24