نداء لإنقاذ أرواح المعتقلين والمهجّرين السوريين من خطر كورونا
Yekiti Media
*الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غويتيرش*
*المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس*
يستنفر العالم جهوده الطبية في هذه اللحظات من أجل إنقاذ أرواح البشر المعرضين للموت في كوكبنا بأسره بسبب وباء كورونا، دون أن تستثني الحكومات والهيئات الدولية أحداً من حرصها ذاك. غير أن المعتقلين السوريين في سجون الأسد والذين يتجاوز عددهم ربع المليون إنسان، بين رجل وامرأة وطفل، يغيبون عن الاهتمام الجدي للأسرة الدولية خلف ظلام معتقلات الأسد الذي لم يبالِ سابقاً ولا يبالي اليوم بإنقاذهم من خطر الموت.
يناشد إعلان سوريا الاتحادية العالم المتحضر الضغط على نظام الأسد الإجرامي لإطلاق سراح المعتقلين السوريين فوراً، ففي مثل هذه الظروف، يكون خطر انتشار الوباء بينهم مضاعفاً، ولن يتوقف عند المصابين به وحسب، بل سيحوّل سوريا كلّها إلى مزرعة لفايروس كورونا تهدد دول المنطقة وشعوبها والعالم كله.
ندرك أن نظام الأسد لم يكن في يوم من الأيام متحمّلاً للمسؤوليات الأخلاقية والوطنية التي يوجبها الحُكم وإدارة الدولة والمجتمع، وهو لن يكون في عصر كورونا إلا كما عهدناه في الماضي، ولن يتردّد في استثمار الوباء لتبرير إعدام المعتقلين وإخفاء جريمته الجديدة هذه بذريعة المرض. والأمر ذاته ينطبق على جميع المعتقلين في سجون “قسد” الذين يعيشون ظروفاً مأساوية في معسكرات اعتقال تضم عشرات الآلاف، ومعهم سكان شمال وشرق سوريا من غير المثبت عليهم الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، حالهم حال المدنيين والمعتقلين في المناطق التي تديرها جبهة النصرة ومثيلاتها.
ويطالب إعلان سوريا الاتحادية المجتمع الدولي بإرغام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين على ترك النازحين السوريين ليعودوا إلى بيوتهم في كافة المناطق السورية مع ضمان عدم التعرض لهم، فمخيمات النزوح من عفرين وتل أبيض ورأس العين والغوطة وحمص ودير الزور وحماة ودرعا وغيرها، بشروطها الصحية الحالية، تعدّ بيئة منشّطة لانتشار كورونا بصورة واسعة. كما يرسل إعلان سوريا الاتحادية النداء العاجل لجميع الأطباء والممرضين السوريين والعاملين في الشؤون الصحية في المناطق الواقعة خارج سيطرة الأسد، للقيام بواجبهم ومتابعة الإجراءات اللازمة للحفاظ على حياة السكان في مخيمات النازحين ومناطق سكنى المهجّرين، وعدم التأخر بمحاولة تطويق هذا الوباء بكل صورة ممكنة، مثنياً على مبادرات الفرق الطبية والإغاثية السورية التي لم تدخر جهداً في سبيل حماية المدنيين من همجية الأسد طيلة السنوات التسع الماضية مثلما تواجه وباء كورونا الآن.
*إعلان سوريا الاتحادية*
*الهيئة العامة*
2020 /3/ 30