نيچيرڤان بارزاني: نود معالجة مشاكلنا مع بغداد على اساس الدستور ولكن حقنا في تقرير المصير سيظل كما هو
Yekiti Media
قال رئيس حكومة اقليم كُردستان نيجيرفان بارزاني إن الكُرد مازالوا يأملون بأن تؤيد واشنطن حلمهم بالاستقلال على الرغم من خيبة املهم بعد الموقف الامريكي من الاستفتاء.
وأبدت الولايات المتحدة تحفظها على استفتاء تأريخي اجري في 25 من ايلول بإقليم كُردستان للاستقلال عن العراق ونال 92.73% من اصوات المشاركين فيه، وكان موقف واشنطن ان الوقت غير مناسب لاجراءه وان تشتت الانتباه عن الحرب ضد داعش.
ولاحقاً التزمت واشنطن الصمت بعدما فرضت بغداد سلسلة عقوبات على كُردستان بسبب الاستفتاء. وقال كثير من الكُرد إن الموقف الامريكي كان منحازاً للحكومة العراقية.
وقال نيجيرفان بارزاني في مقابلة مع محطة “فوكس نيوز” التلفزيونية الامريكية، إن شعب كُردستان اصيب بـ”خيبة أمل” بسبب الموقف الامريكي. مستدركاً بالقول رغم ذلك لا يزال الكُرد يعتبرون الامريكيين شريكهم الاول ويرغبون في الحفاظ على شراكة وصداقة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
مضيفاً، أن خيبة الامل جاءت بسبب معارضة واشنطن لاستفتاء الاستقلال والتزام الصمت التي اعقبت الاعلان عن نتائج الاستفتاء.
وكان بارزاني يشير بذلك الى هجوم مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية الاخرى على المناطق الكُردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كُردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) بما فيها مدينة كركوك في 16 تشرين الاول الماضي.
وسلط نيجيرفان بارزاني خلال المقابلة، الضوء على دور قوات البيشمركة في محاربة تنظيم داعش نيابة عن العالم ، قائلاً ان ” اكثر من 1846 مقاتلاً من قوات الپيشمرگة ضحوا بحياتهم واصيب اكثر من 10 الاف آخرين في المعارك ضد داعش”. وتابع “داعش كان تهديداً ليس فقط لكُردستان، ولكن لأوروبا، الولايات المتحدة، للبشرية كلها. لذلك، كان الشعب الكُردي يتوقع ان تقف امريكا الى جانبه في حال تعرضت كُردستان الى تهديد “.
مشيراً، الى انه لم يكن متوقعاً ان تُستخدم الدبابات الامريكية التي تم تزويد الحكومة العراقية بها ضد اقليم كُردستان من قبل الحشد الشعبي.
واستدرك رئيس حكومة اقليم كُردستان، بالقول بأن شعب كُردستان يأمل من واشنطن ان تؤيد حلمه المستمر بالاستقلال في نهاية المطاف.
وقال بارزاني ان الاجراءات العراقية ضد اقليم كُردستان بعد الاستفتاء، منها الهجوم العسكري وحظر اجواء الاقليم بوجه الطيران الدولي لم يكن متوقعا مطلقاً. موضحاً، كان الاستفتاء تجربة ديمقراطية سلمية جداً لمواطنين عبروا عن ارادتهم، عن حقهم في تقرير المصير عبرالتصويت، بينما كان رد فعل بغداد هو استخدام القوة. لافتاً، بالقول لقد اوضحنا اننا نريد معالجة كل القضايا العالقة مع بغداد من خلال الحوار وعلى اساس الدستور، لكنهم لم يبدوا استعدادهم لذلك حتى الان.
مضيفاً، ان موقفنا بعد الاستفتاء هو معالجة مشاكلنا مع بغداد على اساس الدستور. ولكن حقنا في تقرير المصير سيظل كما هو.