هل بات الأطفال والقُصر مرتعاً خصيباً لدى PYD …!!
دلدار بدرخان
– يغثينا ما نشاهده وما يتناهى إلى مسامعنا بين الحين والأخر معضلة خطف الأطفال بطرق خبيثة وملتوية من قِبل عناصر PYD وإرسالهم إلى مراكز التدريب والتأهيل تحسباً لإرسالهم فيما بعد إلى جبال السيانيد ( قنديل ) كما يورد من معلومات تصلنا من هنا وهناك ، كون غالبية الأطفال و حينما ينتهون من دورة غسيل أدمغتهم وفرمتتها ويعملون عليها معاول الهدم والتقويض بحيث تصبح تلك الأدمغة الغضة و الطرية ملائمة مع مشروع وأفكار PYD ، ويصبح هؤلاء الأطفال مجرد روبوتات يتم التحكم بهم كالآلة لا يبقى لهم أثر داخل الحدود السورية ويصبحون هباءً منثورا لا يعلم بخبرهم إلا الله .
– والشيئ المُقزز و المُبعث للقيئ في آن واحد هو ما ينفثه هذه الجوقة الشاذة من سحابات التمويه والتعمية لتضليل الرأي العام الداخلي والعالمي تارة بحجة عدم درايتهم وعلمهم بالموضوع وتكذيب الأخبار الواردة من ذوي الضحايا والإعلام جملة وتفصيلاً ، وتارةً أخرى بحجة أنهم لا يُجبرون أحداً على الإلتحاق بهم ، وأن الأطفال مُخيرون في إختياراتهم ولديهم كامل الحرية في رغباتهم و ميولهم الحزبي والنضالي .
– لكن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة ويُجبرنا على التفكير والتمعن به ملياً ، ما السبب وراء تجنيد الأطفال القُصر رغم أن هذا الفعل مستهجن و مُدان ومحظورّ دولياً ؟
– لماذا تستميت تنظيم PYD ذراع حزب العمال الكردستاني على أستقطاب الأطفال إلى صفوفها رغم أن الأخير أعلن أمام الملأ أنهم ضد تجنيد الأطفال ووقعوا إتفاقية منع تجنيد الأطفال واستعمالهم كأدوات في حروب عبثية .
– لماذا تضرب تنظيم PYD تلك الإتفاقية بعرض الحائط دون أن تعطي أية أهمية للنتائج الوخيمة التي ستخلفها معضلة تجنيد الأطفال !!
– قد يكون للسؤال تشعبات كثيرة ، كون السؤال له مدلولات قد تُخفى علينا بعضها نتيجة التستر عليها ، ولكننا ها هنا قد نتكهن ببعضها الآخر ، وقد نلامس الحقيقة بالمنطق والحجة والبيّنة .
– ألا يملك الأطفال عقول غضة وطرية بحيث يسهل على أي شخص كان التلاعب بشيفراتها وإدخال المعلومات إلى تلافيفها بكل سلاسة وسهولة بعكس الكبار في السن .
– أليس للأطفال عقول كورقة بيضاء يمكن للمرئ أن يكتب عليها ما يشاء ويمحي عليها ما يشاء ومتى ما أراد ذلك .
– أليس من السهل التحكم بالأطفال واستعمالهم كروبوتات بعد تغذية عقولهم بأفكار مقولبة يرغبها أبلائهم ، ليصبحوا فيما بعد جنود تحت الطلب ، فاقدين للإختيار والرغبات .
– أليس الأطفال في مرحلة الكمون والمراهقة لديهم نزعة في إظهار الذات بدافع النقص الذي كانوا يعانونه في مرحلة ما وعندما تعطيهم ما يشتهونه يصبحون ملكاً لك وطوع بنانك .
– ألم يفعلها الأتراك العثمانيين قديماً حينما قامت بخطف أطفال أعدائها ومن ثم قامت بتأهيلهم عقائدياً وفكرياً بما يتناسب ويتلائم مع رغباتها وعقيدتها و مسحت من يافوخ هؤلاء الأطفال ذاكرتهم ليشكلوا على أجسادهم الجيش الإنكشاري و ليضربوا بهم أعدائهم ، أي أوطان تلك الأطفال وأهاليهم .
– هذا ما تقوم به منظومة حزب العمال الكردستاني وذراعها السوري PYD بالضبط مع أطفال الكورد ، اي على خُطى ومسيرة الأتراك العثمانيين ، ليجعلوا من أطفال الكورد وقوداً لمشاريعهم ويضربوا بأجسادهم طموح الكورد وإنجازاتهم .
– إن كل هذا وذاك جعل من الأطفال مرتعاً خصيباً لل PYD لتستثمر فيهم أفكارها ومشاريعها الشيطانية و ليكونوا فيما بعد عبارة عن مشروع موت للتضحية بهم في شعواء حربهم ، وعبارة عن أدوات لاستعمالها ضد الشعب الكوردي وطموحهم التحرري .
– فالأطفال في هكذا عمر لديهم قابلية في أستيراد الأفكار وتخزينها في صوامع أدمغتهم بحيث لا يمكن بسهولة إزالتها ومحو مكنوناتها وهذا ما تريده PKK ووليدها PYD بالضبط.
المقال تم نشرها في جريدة يكيتي بعدد 292