وزير داخلية النظام السوري يكشف عن المبلغ الذي جنوا من جوازات المغتربين السوريين
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الأسد عن حجم المبالغ التي تم استيفاؤها من استصدار وتجديد جوازات السوريين في الخارج، خلال العام الجاري.
وقال وزير الداخلية محمد رحمون خلال جلسة لـ”مجلس الشعب”، أمس الاثنين، إن حكومة النظام حصّلت أكثر من 21.5 مليون دولار أمريكي من جوازات سفر المغتربين السوريين، خلال العام الجاري، وبلغ عددها 67 ألف جواز على نظام الدور و1769 جواز على نظام المستعجل.
في حين بلغت الواردات من جوازات السفر التي تم استصدارها وتجديدها داخل سورية أكثر من 3.3 مليارات ليرة سورية، هذا العام، وبلغ عددها 143 ألف جواز ضمن نظام الدور، وأكثر من 75 ألفاً ضمن نظام المستعجل.
ويواجه السوريون في الخارج مصاعب وعقبات عدة في تجديد أو استصدار جوازات السفر، لاعتبارات عدة وعلى رأسها إغلاق السفارات السورية في الكثير من الدول التي يتواجدون فيها، والإبقاء على قنصليات في بعض المناطق ما يؤدي إلى ازدحام كبير.
كما تُشكّل الكلفة المرتفعة لجواز السفر السوري عائقاً أمام السوريين، إذ يصنف من ضمن أغلى جوازات السفر حول العالم، رغم ضعفه وندرة الدول التي تسمح بدخول حامل الجوز السوري دون تأشيرة.
وتبلغ كلفة جواز السفر للمغتربين السوريين نحو 800 دولار للاستصدار المستعجل، و300 دولار ضمن نظام الدور العادي (الانتظار).
يُشار إلى أن السلطات التركية وعدت بتقديم تسهيلات جديدة للسوريين المتواجدين على أراضيها، منها ما يتعلق بتجديد جوازات السفر في قنصلية النظام في اسطنبول، إلا أنه لم تصدر أي قرارات رسمية حتى اليوم.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع المدير العام لإدارة الهجرة التركية، سافاش أونلو، مع الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، عبد الباسط عبد اللطيف، في يوليو/ تموز الماضي.
ووعد أونلو حينها باتخاذ إجراءات جديدة بخصوص تجديد الإقامات السياحية، للأشخاص الذين لديهم جوازات سفر منتهية الصلاحية.
وقال المسؤول التركي إنهم ”لا يرون من المناسب، أن يذهب السوريون إلى قنصلية النظام الذي هربوا منه أصلاً”.
وسبق أن انتقدت تقارير حقوقية إجبار السوريين في الخارج على تجديد جوازاتهم لدى القنصليات التابعة لنظام الأسد، في ظل غياب أي بوادر لاستصدار جوازات مُعترف بها من قبل هيئات المعارضة.